أوضحت الأمينة العامة لجمعية أفاق المرأة الجزائرية السيدة '' بونمر'' في لقاء خصت به '' الحوار'' أن جمعية'' آفاق المرأة الجزائرية''، تعد أول جمعية تأسست إبان العشرية السوداء على المستوى الوطني. فهذه الأخيرة، تقول بونمر، فتحت أبوابها عام 1993، ومقرها متواجد على مستوى بلدية أول ماي بشارع ميسوني، ولها عدة فروع متواجدة عبر العديد من ولايات الوطن. وأكدت بونمرة خلال حديثها أن هدفها الأساسي، هو تدعيم المرأة الجزائرية اجتماعيا وثقافيا وتقديم البديل لهن، مضيفة ''كل ما تطلبه المرأة الجزائرية تعكف جمعيتنا على تقديمه لها''. وفي هذا الشأن أكدت الأمينة العامة، أن جمعيتهم فتحت أبوابها لجموعة من السيدات والفتيات الماكثات في البيت، اللواتي لم يسعفهن الحظ في إكمال دراستهن، خصوصا للراغبات في كسر الروتين، بمن فيهن السيدات العاملات والأرامل وحتى المطلقات، وكذا المسنات، عن طريق بعض الحرف اليدوية، والظفر بشهادات تكوين في مدة تتجاوز العام، لاستغلالها في حياتهن اليومية تمكنهن فيما بعد، من الظفر بمنصب عمل لائق. وفي سياق متصل أكدت محدثتنا أن هيئتها، منحت شهادات كفاءة لآلاف من السيدات والفتيات عبر الوطن، وهن من التحقن بالجمعية لممارسة تخصصات مختلفة، على غرار الخياطة، الطرز، الرسم على الحرير، الطهي، صناعة الحلويات العصرية والتقليدية، هذه الشهادات حسبها قد ساعدت بعضهن على إقامة مشاريع مصغرة في منازلهن، كعملهن في مجال خياطة الألبسة العصرية والتقليدية، لأهاليهم وأقاربهم وحتى جيرانهم، وأيضا صناعة الحلويات بأنواعها في المناسبات وبيعها، وفي هذا تقول بونمر ''هذا الهدف الحقيقي الذي كنا نأمله وحققناه منذ تفكيرنا بتأسيس هذه الجمعية... على المرأة ان تكسب قوتها بعرق جبينها'' . 400 امرأة عاصمية ماكثة بالبيت تحصلت على شهادة كفاءة السنة الماضية ونظرا لما تقدمه جمعية '' آفاق المرأة الجزائرية '' من نشاطات مختلفة لفائدة المرأة والتي رفعت شعارا ''الاهتمام بالمرأة الجزائرية''، فقد عرفت هذه الجمعية إقبالا منقطع النظير من طرف النساء من مختلف الأعمار واللواتي أبدين اهتمامهن بعملية التكوين في مجال صناعة الحلويات، الخياطة. وما لاحظناه أثناء تواجدنا في أروقة الجمعية، وجود عشرين سيدة مسنة سنهن يتراوح ما بين خمسة وخمسين وسبعين سنة، أردن تعلم مادة اللغة العربية لمساعدتهن عند قيامهن بمناسك العمرة والحج، وهو المطلب الذي عملت الجمعية على تحقيقه لهن، وتوفير أساتذة اللغة العربية لهن، حيث تشرف على تعليمهن لغة الضاد . وأضافت خلال اللقاء الذي جمعنا بها، إن عملية التعلم لا تقاس بالسن إنما بالإرادة والاجتهاد وحب العمل، مؤكدين أن هذه الجمعية استطاعت توفير الجو الملائم لتعليمهن، وكان نتيجة كل هذا تحقيق، نجاح باهر حطم بذلك عالم الروتين. وفي هذا الصدد أشارت بونمر إلى انه خلال السنة الماضية، منحت جمعيتهم لحوالي أربع مائة امرأة عاصمية من مختلف الأعمار ، شهادات كفاءة في تخصصات مختلفة ، معربة في ذات السياق عن أملها في أن يرتفع هذا العدد أكثر هذه السنة .