يعكف المسرح الجهوي بتيزي وزو على التحضير لمسرحيتين جديدتين من إنتاجه، يتعلق الامر بمسرحية ''سي برتوف'' لموحيا من إخراج أحمد خودي ومسرحية ''سوبر مير'' لعبد الحميد رابية. ومن المقرر أن يكون العرض الشرفي للمسرحيتين في شهر ماي القادم، والجدير بالذكر أن المسرح الجهوي سيشارك في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف بمسرحية ''سوبر مير''، المسرحية المقتبسة من نص المسرحي العالمي فيكتور إيفتيميو ومن إخراج عبد العزيز قردة ومساعده محفوظ بركان، هي من النوع الكوميدي مليئة بالأحداث والمفاجآت والمغامرات. تدور أحداث المسرحية حول قضية الطمع حيث تروي قصة شخص يملك طموح الارتقاء الاجتماعي والسعي إلى الكسب، موضوع تطرقت إليه المسرحية من خلال صراع شخصين ينتميان لنفس الطبقة الاجتماعية على كرسي الحكم، مستعملة في ذلك كل الوسائل الدنيئة والحيل الشيطانية لبلوغ هدفها والحفاظ على مكانتها ولو كان ذلك على حساب أقرب الناس إليهم. سي عمّار ينقذ شابا، يائسا وبائسا من الغرق، ضاقت به الحياة، فلم يجد حلا لمشاكله سوى الانتحار، للتخلص من وضعه الاجتماعي الصعب والمزري... يكون لهذا الحدث أثر كبير من الرفع من شعبية سي عمّار، وتصويره كبطل منقذ... سي بوسنة، الصيدلي البورجوازي الذي يهدد صهره المرتقب بفسخ خطوبة ابنه سمير وابنة سي عمّار ''خديجة'' إذا لم يتراجع عن ترشيح نفسه. ويحاول الشاب اليتيم استغلال هذا الوضع، فيطلب الزواج من ابنته أو يصبح رئيسا للبلدية أو ينتحر.. وسيشارك في تحريك أحداث المسرحية ثلة من نجوم المسرح الجزائري عمار ڤندوز في دور سي عمار، أما عبد الكريم خلف الله فسيجسد دور سي بوسنة. إلى جانب الممثل المسرحي الواعد أمين فرتاس في دور الشاب، وسعيدة زيتوني في دور الزوجة، حسيبة آيت جبارة في دور عيشة وعلي تامرت في دور سمير، كما تم اختيار فريق تقني متمكن وهما حكيم بن إيجر في تقنية الصوت وعلي مولاي في تقنية الإضاءة. أما العرض الثاني''سي باروف'' المقتبس عن النص المسرحي الفرنسي موليار مغامرات فتم عرضها سنة 1669 وحظيت بشهرة فائقة، وبعد أكثر من ثلاثة قرون مازال هذا العرض يحافظ على مضمونه على الرغم من التطورات الحاصلة على مستوى العالم. وسيحرك مجريات هذا العرض كل من إيجا صليحة، آيت قني حسين، زوايدي عمار، آيت عبد الرحمان صورايا، بوعانم جميلة، بوزيدي حسين وبسعدي صورايا.