اختار المخرج المسرحي أحمد خودي عن المسرح المسرح الجهوي تيزي وزو، عرض مسرحيته '' سي برتوف'' المقتبسة من النص المسرحي العالمي موليير باللغة الأمازيغية، وأوضح خودي في تصريحه ل''الحوار'' أن قراره هذا جاء تلبية لرغبة أبناء المناطق الأمازيغية، لكن هذا لا يمنع، يضف خودي، من أن هذا العرض الذي ترجمه الأستاذ محند أويحيا من اللغة الفرنسية إلى اللغة الأمازيغية سيقوم بجولة فنية ستقوده إلى مختلف مناطق الوطن. وبطريقة خيالية، شمل العرض ثلاثة فصول، ودارت أحداث العرض وسط ديكوري غير مكلف والمتمثل في بيت عادي، حيث بدأ الفصل الأول بدخول عنيف للجدة إلى بيت ابنها الحاج ''بتيتي'' الذي جسد دوره المسرحي آيت قني سعيد حسين وتتهم كنتها التي أدت دورها الممثلة كهينة حجاج وحفيدتها بأنهما يعيشان حياة فاسقة وتنصحهم بالاقتداء ب ''سي برتوف'' الذي أدى دوره الممثل عمر زاودي الإنسان المتدين الصالح الذي استقبله الحاج ''بتيتي'' في منزله، أما الكنة والأحفاد فيتهمون بدورهم '' سي برتوف''، بالنفاق والظواهر المزيفة لكي يسيطر عليهم. بعد خروج الجدة من البيت، دار حوار آخر بين ''خوخة'' التي أدت دورها بسعدي صورية وهي أخت الزوجة والخال ''أكلي'' صهر الحاج بتيتي، وهو ماقور بوعلام، حيث يقومان بشرح ل ''سي برتوف'' بوجود حب كبير في البيت، الحب الذي يكنه الحاج بتيتي لهم، كما تؤكد على الثقة العمياء التي يضعها الحاج بتيتي في سي برتوف وتفضيله على كل أفراد العائلة، ثم يذكر بالزواج القريب للأ''ثاننينوشت '' بنت الحاج بتيتي مع ''موجوش''، هنا يدخل الحاج '' بتيتي'' راجعا من العاصمة، بعد غياب دام يومين، سائلا على صحة ''سي برتوف'' ويستمع بكلام خوخة الساخرة، يحاول الخال ''أكلي'' أن يغير نظرة صهره، ولكن هذا الأخير يشرع في وصف ومدح ''سي برتوف'' ومدى إعجابه بالخال ''أكلي'' يريد أن يبين الفرق الموجود بين الاصطناع والصراحة وتصرف المتدين الحقيقي والمتدين المزيف، لكنه لا يفلح في ذلك، ثم يذكره بوعده بالزواج الذي قطعه ل''ثامنينوشت '' و''موحو'' لكن الحاج لا يريد الاستماع إلى هذا الموضوع. أما في الفصل الثاني يحاول الحاج إخبار ابنته بأنه سوف يتم زفافها إلى سي برتوف، وتتواصل أحداث العرض حيث يحاول الحاج ''وحميمي'' قتل ''سي برتوف '' وفضح أمره كونه سعى لإغواء زوجة الحاج، لكن بعد الثقة العمياء التي وضعها الحاج في سي برتوف يقوم بطرد الابن من البيت وحرمانه من الميراث، ويهب كل ثروته لسي برتوف، لينكشف أمر سي برتوف المحتال في الفصل الرابع ويحاول الحاج طرده من البيت لكن المحتال سي برتوف يطلب من الحاج وعائلته مغادرة هذا البيت الذي أهداه له الحاج، حيث يضطر هذا الأخير للخروج من البيت في ظرف 24 ساعة بعد البلاغ الذي تقدم به سي برتوف إلى مصالح الشرطة وهنا يتجسد المثل الشعبي الجزائري القائل ''جا كراي ولا مولدار''. ن. س