أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز '' عن إنشاء شركة مختلطة مع الديوان المغربي للكهرباء، تهدف أساسا إلى الاستفادة من تقنيات الربط التقني المتواجدة حيّز التطبيق بين البلدين منذ نوفمبر الماضي، بغرض استغلالها في توفير أكبر حجم للطاقة الكهربائية قد تصل إلى حدود ألف ميغاواط. وأوضح مجمع '' سونلغاز '' أن قوة الربط التقني بين البلدين التي تتجاوز 400 كيلو فولت يمكن أن تسمح بتدفق أكبر عن طريق استعمال القدرات الطاقوية للبلدين. انطلاقا من الاستثمار في شبكة الربط وتوسيعها، مضيفا أن أشغال إنجازها ستنطلق في الأسابيع القليلة المقبلة. وأكد ذات المصدر أن المجمع يسعى إلى استثمار فوائد القرض السندي التي ارتفعت إلى 30 مليار دينار في الفترة الممتدة ما بين الفاتح و30 جوان الماضي لتمويل أشغال إنجاز المشروع، إضافة إلى استغلال الخطط الاستثمارية الرئيسية التي تبلغ قيمتها 5ر187 مليار دينار، حسبما حددته الجمعية العامة للمجمع سابقا. وكانت فكرة إنشاء شركة مختلطة للكهرباء بين سونلغاز والديوان المغربي للكهرباء قد تبلورت أثناء انعقاد المؤتمر الثامن لوزراء الطاقة المغاربة بدون أن يتم تحديد تاريخ معين لتجسيد الفكرة، بعد أن قام شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم بتحديد الخطوط الاستثمارية العريضة للمجمع عقب انعقاد جمعيته العامة. وستتولى الشركة الجديدة بعد استكمال إجراءات اعتماد رخصة العقارات والانتهاء من المخططات الهندسة ونظم المعلومات، توفير خدمات إدارة المبيعات الطاقوية من توليد الكهرباء ونقلها، إلى تطوير الخبرة الفنية في الإنتاج، على أن تهتم شركات صناعية أخرى بوضع اللمسات الأخيرة للخدمات التي توفرها الشركة الجديدة. ومن المتوقع أن تضم الشركة المختلطة ما لايقل عن ألف موظف، من بينهم 700 إطار مؤهل، وأكثر من 200 إطار في الهندسة التقنية، لضمان السير الحسن أثناء التبادل المشترك للأعمال التجارية ونظم المعلومات، فيما يرتقب أن تعمد إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية في مجال الطاقة الكهربائية لإيجاد مكانة في السوق المحلية للبلدين، مع إمكانية توسيع نطاقها لتشمل أسواقا خارجية أخرى.