استفادت ولاية النعامة هذه السنة من عمليات جديدة لتوسيع شبكة التوزيع العمومي للغاز الطبيعي لفائدة بلديات نائية كما علم من مصالح قطاع الطاقة والمناجم، وتتمثل هذه البلديات في بلدية ''القصدير'' الحدودية الواقعة في أقصى الجهة الغربية وباقي المناطق الريفية الواقعة بأقصى جنوب الولاية عبر إقليم بلديتي ''جنين بورزق'' و''مغرار'' حسب ذات المصدر. وذكر نفس المصدر أن بلدية القصدير التي لم يتم تشغيل عبرها شبكة التوزيع العمومي للغاز الطبيعي ستعرف قريبا انطلاق أشغال عملية لربطها بقناة نقل الغاز على مسافة 39 كلم وإنجاز توصيلات للشبكة داخل أحياء البلدية على مسافة 3.5 كلم لتغطية حاجيات 678 عائلة من هذا المورد الطاقوي الهام. وتستهدف العملية الأخرى - وفق نفس المصدر - إيصال الغاز الطبيعي إلى أقصى جنوب الولاية نحو بلديتي ''جنين بورزق'' و''مغرار'' والتي ستنتهي عبرهما أشغال مد شبكة التوزيع لفائدة 1072 سكن في غضون السداسي الثاني من هذه السنة بعد أن عرفت بعض التأخر لأسباب تقنية تتعلق بأرضيات صخرية. ويبقى تشغيل الشبكة مرتبط بانتهاء أشغال مد القناة الكبرى لنقل الغاز الطبيعي انطلاقا من ولاية البيض باتجاه ولاية بشار مرورا بتراب ولاية النعامة حسب ما أشارت إليه مديرية القطاع. وسيضاف إلى ذلك عملية أخرى تخص توسيع شبكة التوزيع عبر التجزئات والأحياء بمناطق التوسع العمراني الجديدة بمدن كبرى ك''المشرية'' و''النعامة'' و''العين الصفراء'' و''البيوض'' و''مكمن بن عمار '' مما سيمكن بعد نهاية الأشغال المبرمجة لآخر السنة الجارية من تشغيل ما مجموعه 4.854 توصيل جديد سجلت ضمن البرنامج التكميلي للهضاب العليا بتكلفة 1.5 مليار دج. للإشارة فإن عملية إيصال هذه المادة الطاقوية سمحت منذ 1999 بولاية النعامة وإلى حد الآن بتجسيد 23 عملية للتوزيع العمومي للغاز الطبيعي بغلاف إجمالي قيمته 5.5 مليار دج والتي مكنت من ربط 31.402 سكن بالشبكة التي تتوزع عبر 10 بلديات وثلاث قرى، ويتعلق الأمر بقرى ''عبد المولى'' و''الحرشاية'' و''سيدي عيسى''.