تم، أمس، بالعاصمة الروسية موسكو، التوقيع على اتفاقية تعاون ثقافية بين وزيرة الثقافة الجزائرية ونظيرها الروسي بمقر وزارة الثقافة الروسية بمناسبة انطلاق الأيام الثقافية الجزائرية بموسكو. وأعلنت تومي بالمناسبة عن نية الطرفين دفع العلاقات الثقافية الجزائرية الروسية وكذا تشجيع التبادل الثقافي بين البلدين. ومن المنتظر أن تسفر هذه الاتفاقية، حسب تومي، على إعادة فتح المركز الثقافي الروسي بالجزائر بعد غلق دام سنوات عديدة. وكانت تومي قد أعطت بمعية نائب الوزير الروسي للثقافة أليكسندر غولوتوفا، مساء أول أمس، بمسرح ''مالي'' بموسكو إشارة الانطلاق الرسمي للأيام الثقافية الجزائرية بروسيا التي ستبعث من جديد التبادل الثقافي الجزائري الروسي بعد فراغ دام 21 سنة. حيث أشرفت تومي والسيد غولوتوفا على افتتاح معرض الفن الجزائري المعاصر بالمتحف المركزي لتاريخ روسيا المعاصرة الكائن بقلب موسكو والذي سمح للجمهور بالتعرف عن قرب على أعمال تسعة فنانين جزائريين أغلبيتهم من الشباب الواعد في مجال الفن. وقد تلقى الوفد الوزاري الزائر للمعرض شروحات حول الأعمال المعروضة قدمها فنانون أمثال خيرة سليماني ومصطفى نجاعي والرسام مهدي جيلالي وحسان دريسي. كما نشطت تومي مع ضيفها، بالمناسبة، ندوة صحفية أبرزا خلالها الأهمية القصوى للتظاهرة الثقافية ومدى مساهمتها في إعادة بعث التبادل الثقافي بين البلدين من جديد. وفي هذا السياق ذكرت تومي بأن آخر تظاهرة ثقافية جزائرية بروسيا ترجع إلى العام 1989 لكن هذا الانقطاع ناتج عن ظروف معروفة مر بها العالم، ومع ذلك فالصداقة الجزائرية الروسية قديمة ودائمة والتبادل الثقافي كفيل بدعمها واستمرارها.