استعرض الاستاذ عبد الرحمان مزيان، اول امس، خلال المحاضرة التي القاها بدار الثقافة لولاية بشار والتي تدخل في اطار البرنامج الخاص بالطبعة الرابعة للمهرجان الوطني لموسيقى الديوان والتي تتمحور حول ''سيميائية الجسد''، أنواع الرقص الثلاثة الذكوري، الأنثوي بالاضافة الى الرقص المختلط. واوضح مزيان في مداخلته ان هذه الانواع الثلاثة تتكون من نوعين، النوع الاول هو الرقص المثير للجنس ويشمل التركيز على المناطق الخاصة والمثيرة للجنس كالرقبة، الخصر، وهذا النوع في غالب الاحيان يحاكي الطيور والحيوانات مثل ما هو الشان في رقصة ''الرقيبات'' بتندوف، حيث تقوم المراة باغراء الرجل عن طريق بعض الرقصات الى ان يحدث التزاوج وهذا النوع من الرقصات يقول امزيان يشبه كثيرا الرقص الاسباني. وعرج مزيان بعدها على رقص الديوان حيث اوضح في معرض حديثه ان الديوان يختلف كثيرا عن الرقص المثير للجنس، فالديوان يركز على مناطق القوة في الجسد كالكتفين والارجل، مضيفا ان الديوان هو علاج نفسي يخرج من خلاله صاحبه الالم الروحي الكامن بداخله، فهو يقام بعد ثلاثة ايام من وفاة قريب، وفي اربعينية ميت، وفي الختان وكذا في الصلح بين قريبين متخاصمين. هذا ونفى مزيان، خلال حديثه، ان تكون امريكا الموطن الاصلي للديوان، حيث أكد ان الديوان جاء من افريقيا الوسطى وانتقل الى شمال افريقيا واصطبغ بالطابع الاسلامي العربي الأمازيغي في كل من الجزائر، تونس والمغرب، لينتقل بعدها الى امريكا وتفرعت منه انواع موسقية اخرى كالبلوز والجاز والريغي.