أعلن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في مدريد أنه يريد ''تبديد كل المخاوف'' في أوروبا بشأن اتفاق مثير للجدل حول تبادل معطيات مصرفية في إطار مكافحة الإرهاب، وذلك في ختام زيارة إلى اسبانيا. ونقلت صحيفة ''القدس'' الفلسطينية عن بايدن قوله في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: ''إننا مدركون تماما لمخاوف بعض الأوروبيين في موضوع حماية الحياة الخاصة''. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي: ''إننا نعمل مع أصدقائنا الأسبان وكل الاتحاد الأوروبي لتبديد أي قلق حول هذا البرنامج. إننا على ثقة تامة في أننا سنستجيب لهذه المخاوف وسنبقي على هذا البرنامج الحيوي لأمن مواطنينا''. وتتنازع الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حول موضوع تجديد اتفاق يهدف إلى السماح لواشنطن بمواصلة الحصول على المعطيات المصرفية لمواطنين أوروبيين عبر شركة سويفت ومقرها بروكسل. وهذه الشركة تدير تعاملات حوالى ثمانية آلاف مؤسسة ومصرف في 200 دولة. وبدأت الولاياتالمتحدة في استخدام معطيات هذه الشركة بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر ,2001 بهدف مكافحة أفضل لتمويل الإرهاب. وخلال سنوات، تمكنت سلطات الولاياتالمتحدة من الوصول إلى التعاملات الأوروبية من دون طلب رأي الأوروبيين ذلك أنها تحصل على موافقة تالية من الاتحاد الأوروبي. إلا أن إعادة تنظيم معلوماتية حديثة لشركة سويفت جعلت من المستحيل على واشنطن الاطلاع على المعطيات الأوروبية ما دفع بالولاياتالمتحدة إلى طلب دخول مباشر إلى أجهزة التشغيل في أوروبا. لكن البرلمان الأوروبي الذي يتمتع منذ نهاية 2009 بسلطات معززة بفضل معاهدة لشبونة، استخدم حق النقض (الفيتو) وطلب حماية صارمة للمعطيات الشخصية.