كشفت صحيفة ''التايمز'' البريطانية أن إيران تركز جهودها على تطوير ترسانة من الصواريخ البالستية بعيدة المدى، لكنها تحتاج الى ما لا يقل عن اربعة اعوام ليكون بمقدورها الوصول إلى اهداف مثل لندن، وأكثر من عشرة اعوام لكي تصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية'' إيران تطور صواريخ بعيدة المدى لها القدرة على حمل رؤوس نووية في وقت ما، وان البرنامجين، النووي والصاروخي، مرتبطان ببعضهما، ومصممان اصلا لايصال الرؤوس النووية إلى اهداف ابعد من حدود إيران''.وأضاف المعهد ''يتوقع أن تسعى إيران لاحتراف صنع الصواريخ متوسطة المدى قبل محاولتها صنع صواريخ عابرة للقارات بمدى يتجاوز 5500 كيلومتر''.ويقول خبراء إن صواريخ الوقود الصلب تثير قلقا خاصا لانها تأخذ وقتا اقل عند تجهيزها للاطلاق مقارنة بصواريخ الوقود السائل ومن ثم يصعب وقفها.وذكر التقرير إن صاروخ سجيل-2 الذي تمت تجربة إطلاقه بنجاح للمرة الاولى في نوفمبر 2008 لايزال يبعد لعامين او ثلاثة عن تجارب الطيران قبل ان يدخل الخدمة الفعلية ليصلح نظاما عاملا.ولا يزال الاستخدام العسكري للصواريخ الباليستية القائمة لدى ايران محدودا للغاية بسبب افتقارها الشديد للدقة برغم أن ايران يمكن أن تستثمرها كسلاح سياسي ضد مدن الخصوم. من جهة اخرى كشفت صحيفة ''هآرتس'' العبرية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعتزم المقارنة بين برنامج إسرائيل النووية وبرنامج إيران.وكانت وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت أن الترسانة السرية من الأسلحة النووية في إسرائيل ستخضع لفحص وتدقيق غير مسبوقين من خلال إدراجها على جدول أعمال اجتماع هام للوكالة الذرية في السابع من جوان المقبل .ونقلت ''هآرتس'' عن مصادر دبلوماسية ،دون الكشف عن هويتها، ''رغم إدراج مناقشة النووي الاسرائيلي على جدول أعمال اجتماع مجلس إدارة الوكالة الذرية ، الا أنه لا يوجد اي تغيير في سياسة الوكالة تجاه إسرائيل،ولن يتم مقارنته بالبرنامج النووي الايراني''. وأظهرت نسخة من مسودة لبرنامج اجتماع الوكالة محظور الكشف عنها حالياً أن مسألة القدرات النووية الاسرائيلية تشكل البند الثامن على قائمة المواضيع التي ستخضع للمناقشة خلال الاجتماع بناء على طلب الدول العربية والاسلامية .وقالت مصادر دبلوماسية عربية في وقت سابق أن مجرد تضمين المسألة في مسودة الاجتماع يعد أمراً مهماً ويعكس نجاح الدول الاسلامية والعربية في إلقاء الضوء على المخاوف بشأن الترسانة النووية الاسرائيلية التي ترفض الاعتراف بها حتى هذا اليوم .وكانت مجموعة الدول العربية ال 18 في الوكالة الذرية تمكنت العام الماضي خلال المؤتمر السنوي للوكالة من تمرير قرار ينتقد اسرائيل بصورة مباشرة وبرنامجها النووي.