أكدت مصادر برلمانية مطلعة أن قيادة حزب العمال بدأت تتحرك في عدة اتجاهات موازاة مع الحملة الخفية التي تشنها كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية في المجلس الشعبي الوطني من أجل خطف منصب نيابة الرئيس منها خلال عملية تجديد الهياكل المنتظرة في جوان الداخل، مؤكدة أن لويزة حنون باشرت اتصالات حثيثة مع قيادة الأرندي لدعمها في الاحتفاظ بمناصبها في هياكل الغرفة السفلى رغم النقص الذي تعرفه كتلتها البرلمانية. وأكدت هذه المصادر أن تحرك كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية وقيامها بمراسلة مكتب المجلس الشعبي الوطني بهذا الخصوص قد دفع بلويزة حنون إلى التحرك من أجل مواجهة الأمر والدفع بمكتب المجلس إلى الحفاظ على التوزيع الحالي للمناصب داخل هياكل المجلس على غرار السنة الماضية، مشيرة إلى أن حزب العمال يريد الاحتماء بالأرندي الذي دخل معه في تحالف وشراكة سياسية لتقوية موقفه وإجهاض مساعي كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية التي تستهدف منصب نيابة الرئيس. وفي نفس السياق تبين بحسب ما هو متداول في أٍروقة المجلس الشعبي الوطني أن تحركات الأفانا لم تقتصر على مراسلة مكتب المجلس بشكل رسمي للمطالبة بأحد مناصب نواب الرئيس المقدر عددها بتسعة، بل شملتها إلى التنسيق مع كتل أحزاب أخرى على غرار الأفالان وحركة حمس ، حيث تريد الأفانا اللعب على وتر البرودة التي تميز العلاقة بين حزب العمال والأفالان خصوصا بعد أن تحالفت لويزة حنون مع الأرندي في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة. ونفس الشيء بالنسبة لحركة حمس التي عرفت علاقتها مع حزب العمال توترا شديد على خلفية حرب التصريحات التي نشبت بينها بسبب موقفهما المتناقضة من قضية إلغاء عقوبة الإعدام وموضوع الإجراءات الخاصة باستخراج الوثائق البيومترية. ويرى متتبعون للشأن البرلماني أنه في حالة وقوف الأفالان وحركة حمس مع الأفانا فإن الأمر سيخلط الحسابات وسيضعف موقف حزب العمال الذي سيحظى من دون شك بدعم شريكه التجمع الوطني الديمقراطي على غرار ما حدث خلال عملية تجديد الهياكل السنة الماضية.