نفى مصدر دبلوماسي سعودي أن تكون لدى المملكة السعودية النية في شغل منصب الأمين العام للجامعة العربية، وقال الدبلوماسي السعودي إ بلاده لن ترشح وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل لمنصب الأمين العام للجامعة العربية على خلاف ما تم تداوله مؤخرا بخصوص وجود اتفاق مع القاهرة بهذا الخصوص. ونقل عن هذا المصدر الدبلوماسي أن الأمير سعود الفيصل سيستمر في منصبه كوزير للخارجية ولا توجد هناك أي نية على الإطلاق لأن يترشح هذا الأخير لمنصب الأمين العام للجامعة العربية. وقد جاء تصريح هذا المسؤول السعودي الذي نقله موقع ''لبنان الآن'' والذي رفض الكشف عن اسمه مباشرة بعد تصريح عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي نفى فيه أن تكون الجزائر لها رغبة في ترشيحه لخلافة عمرو موسى على رأس الجامعة العربية، وهو أمر يؤكد بطريقة غير مباشرة أن ما نقلته بعض الصحف العربية بشان وجود تنسيق مصري سعودي يقابله تنسيق قطري جزائري بخصوص موضوع تدوير رئاسة الجامعة العربية وعدم احتكار القرارات العربية في يد دولة واحدة موجود فعلا في الكواليس، حيث تسارعت الأحداث بشكل كبير، إذ وبعد تأكيد بلخادم لعدم وجود أي نية للجزائر في شغل منصب الأمين العام جاء النفي السعودي بعده مباشرة، لإبعاد النظر عن التنسيق الحثيث بين الرياضوالقاهرة بشان مصير الزعامة العربية مثلما يقول الكثير من المراقبون. وكانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في القاهرة، قد كشفت أن الجانب المصري مصمم على اختيار شخص الأمين العام الجديد من مصر، بالتوازي مع اتصالات واتفاقات غير معلنة بين القاهرةوالرياض على اختيار الفيصل لهذا المنصب مرة واحدة، إذا تعذر إعادة انتخاب شخصية مصرية للمنصب، وذلك في مواجهة تحرك جزائري - قطري لترشيح وزير الخارجية الجزائري السابق ووزير الدولة الحالي عبد العزيز بلخادم، خلفاً لعمرو موسى الذي ستنتهي عهدته في ماي من السنة لمقبلة .