الجماعات الإرهابية اختطفت 26 رعية أوروبية منذ استقرارها بالصحراء دافع الرئيس المالي أمادو توماني توري عن سياسة بلاده في محاربة الإرهاب وهذا بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت له خاصة بعد الإفراج عن 4 سجناء من القاعدة (جزائريين وموريتانيين) والخضوع لمطالب الجماعات الإرهابية بتحريض فرنسي. وقال أمادو توماني توري من على منبر قصره الرئاسي'' كولوبا'' في تصريحات إعلامية أمس ''لقد سئمت أن تكون أراضي مالي منتهكة باستمرار من قبل الإرهابيين وعصابات التهريب''، موضحا في تصريحاته أنه ''قد تم اختطاف في منطقة الساحل 26 رهينة أوروبية منذ انتقال العناصر الإرهابية إلى المناطق الصحراوية الشاسعة، ومن خلال كل هذه الاختطافات لم يسجل أي اختطاف على الأراضي المالية. يقول توماني توري. وفي ذات السياق أكد الرئيس المالي أن قضية الإفراج عن سجناء القاعدة في فيفري الماضي وما انجر عنه من استدعاء كل من سفراء الجزائر وموريتانيا من باماكو وما انجر عنه من أزمة الدبلوماسية لم تكن تخص مالي من قريب أو من بعيد، خاصة وأنه جدد تأكيده على أن المفرج عنهم لم يرتكبوا أعمالا إرهابية فوق الأراضي المالية، موضحا أن المنطقة أصبحت ملاذا لكل الأعمال غير الشرعية مثل تهريب السجائر والمخدرات والأسلحة والمهاجرين غير الشرعيين، وفي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة الاختطاف التي تستهدف الأجانب، مشيرا إلى أن مالي ليست المستهدفة الوحيدة من قبل الجماعات الإٍرهابية لكن كل الأعمال الإجرامية تقع في الصحراء الكبرى. وفي نفس الاتجاه جدد الرئيس المالي دعوته رؤساء بلدان الساحل إلى التعاون الوثيق بين جيوش المنطقة لتعقب الخاطفين والمهربين، مشيرا إلى أن مالي دفعت بالفعل كثيرا في محاربة الإرهاب، حيث فقدت 44 من جنودها الذين قتلوا في إطار مهامهم المنوطة بهم في محاربة عناصر القاعدة. وذكر توري بأن اجتماع رؤساء دول منطقة الساحل ظل يتأجل لمدة تفوق السنتين، وكان من المفروض، حسبه، أن يكون اللقاء للتنسيق في مكافحة الإرهاب بما في ذلك السماح لقوات الأمن عبور الحدود الذي ظل حبرا على ورق. مؤكدا في هذا السياق أن ''باب بلدي مفتوح، وبمجرد رغبة أي دولة عبور الحدود لمحاربة القاعدة، خاصة وأنني مستعد لاستقبالهم في باماكو''. وفي هذا الصدد كشف المتحدث أنه سيتم في القريب العاجل تنصيب خلية أزمة ضد الإرهاب في القصر الرئاسي بباماكو، مشددا على أن شمال مالي خال من الأسلحة ولهذا يمكن تقديم المساعدة الدولية، ونحن يجب علينا تقديم الخدمات اللوجستية ''لكل الأطراف لمحاربة آفة الإرهاب''.