السيدة دونيس تريسكاري ما هو تقييمكم للزيارة التي قادتكم إلى مخيم الداخلة وما هي الصورة التي ستنقلونها إلى فرنسا بعد هذا؟ أولا أعرف بنفسي، أنا دونيس تريسكاري وعضو منتخب في المقاطعة 13 و 14 في كورديرون وأنا مكلفة بالتضامن والشؤون الاجتماعية والطفولة، أنا هنا من أجل الوقوف على ما يعيشه اللاجئون الصحراويون في مناطق اللجوء. لقد كانت فرصة جيدة للقائهم، رغم كل المعاناة فقد تأثرت وأنا متعاطفة مع إرادة الحكومة الصحراوية من أجل الضغط لتغيير الموقف الفرنسي الرسمي من أجل البحث عن حل يرضي الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال منذ أزيد من قرن- الاحتلال الإسباني ثم الاحتلال المغربي، فتلك الأرض التي يحتلها المغرب هي أرض صحراوية وستبقى كذلك إلى غاية أن يستردها أهلها. هل كانت لديك صورة حقيقية على الوضع في مخيمات اللاجئين هناك في فرنسا؟ في الحقيقة ومثلما سمعتموه من طرف زميلتي، نتأسف لأن وسائل الإعلام الفرنسية لا تولي الاهتمام لما يقع هنا وحتى في الأراضي المحتلة الصحراوية من صور للاعتداءات اليومية على المواطنين الصحراويين العزل في ظل ضرب حصار إعلامي وبوليسي كبير، وأعتقد أننا أخذنا الكثير من الصور والأفلام من أجل عرضها في مرسيليا وفرنسا وكامل الدول الأوروبية لفضح مثل هذه الاعتداءات اليومية ضد حقوق الإنسان. بالنسبة للمساعدات الإنسانية لمنطقتكم- مرسيليا- هل هناك جديد فيما يخص مساعدة اللاجئين الصحراويين؟ سنخصص حاويات معبأة بالألبسة والأدوية وستصل إلى المخيمات لاحقا، وقد قمنا في العام الماضي بالمساعدة في هذا الإطار وقد دونا عددا من الاحتياجات اللازمة لهؤلاء والتي وقفنا عليها، فالوضع جد كارثي فيما يخص التغذية والنظام الصحي هنا وسنحاول مساعدتهم بمنحهم أجهزة حواسيب، لقد سمحت لنا الفرصة في تقييم العديد من الأشياء وأعتقد أننا كمنتخبين سجلنا حضورنا هنا، إلى جانب هذا الشعب من أجل الحق في تقرير مصيره والتمتع بالحرية. هل ستعودون العام القادم إلى المخيمات؟ أملي أن تكون الصحراء الغربية قد استقلت أو قرر شعبها مصيره إن شاء الله وإن لم يكن ذلك في العام القادم فإن شاء الله نحن حاضرون إلى جانبهم.