لم أسع يوما للحفاظ على منصبي وهمي الوحيد هو استرجاع هيبة المسرح الجزائري في رده عن سر بقائه على رأس المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي منذ أزيد من سبع سنوات، في الوقت الذي تمت فيه إقالة معظم مدراء المؤسسات الثقافية، أكد شيخ الخشبة الجزائرية وراعيها أنه لم يسعى يوما إلى الاحتفاظ بمنصبه و ان كل ما فعله منذ تنصبيه على رأس المسرح سنة 2003 هو فتح باب المسرح على مصراعيه لكل المجالات الخاصة بالمسرح من إنتاج و توزيع وتمثيل وإخراج و كتابة وسينوغرافيا وتكوين، مركزا على إعطاء الوجه الحقيقي للمسرح الجزائري . وشدد بن قطاف على أنه مازال الممثل الذي يعرفه الجميع وأن الاختلاف الوحيد بين بن قطاف الامس وبن قطاف اليوم هو كونه يجلس على كرسي منح له فقط من أجل فتحه أمام كل المسرحيين. وعن إمكانية عودته إلى خشبة المسرح استبعد بن قطاف الفكرة بالنحو الذي عرفه به الجمهور، وأنه ربما سيكتفي خلال الأيام القليلة القديمة ببعض المشاركات البسيطة في عمل ما أو انه سيقدم يوما مونولوجا صغيرا يروي به عطشه على الركح، وقال بن قطاف انه ورغم حنينه للخشبة إلا انه يحاول التغلب على رغباته المسرحية بتوجيهها إلى رعاية الشباب وتكوينهم وتوجيههم إلى الطريق السليم الذي من شأنه إعادة أمجاد المسرح الجزائري . واوضح محدثنا بأنه لم يعمل خلال مسيرته الفنية لنفسه ولا للمسرح العاصمي، وإنما قدم كل ما في وسعه للمسرح الجزائري ككل في سياق متوازن من تمنراست إلى تندوف ، انطلاقا مما أتيحت له من امكانات. وبالمناسبة ثمن مدير المسرح الوطني دور وزارة الثقافة في دعم الحركة المسرحية الجزائرية .