استنكر عبدالرحمن خليفة نقيب المحامين السودانيين تهديد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير إذا حضر مباريات كأس العالم ، قائلا هذا التصريح ''يتسم بالغرابة''. ونقلت وكالة الأنباء السودانية ''سونا'' عن خليفة قوله: ''إن إخطار المحكمة لمجلس الأمن لا يعني إلزام السودان بالتعاون معها''، كما وصف ما يجري بأنه ''محاولة للكيد السياسي لصرف الأنظار عن احتفال تنصيب رئيس الجمهورية لفترة جديدة، بعد أن نال ثقة الشعب السوداني في الانتخابات التي جرت مؤخراً''. وتعد تصريحات خليفة أول رد فعل سوداني بعد أن قال ''زوما'' خلال جلسة استجواب بالبرلمان الجنوب إفريقى، إنه سيأمر باعتقال البشير إن جاء إلى جنوب إفريقيا، وأن بلاده ''تحترم القانون الدولي وستلتزم به''. وأكد زوما ''أن بريتوريا تلتزم بما تفرضه عليها اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أنها من الدول الموقعة عليها، وبالتالي ستطبق مذكرة التوقيف التي أصدرها مدعيها العام، لويس مورينو أوكامبو، بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور المضطرب، وقال إنه ''إذا زارنا البشير، فسيكون اعتقاله ضمن مسؤوليتنا''. ومن جانبه وصف السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، تحركات مايسمى بالمحكمة الجنائية الدولية، أنها محاولة ساذجة ومفضوحة للتشويش على التطورات التاريخية بالبلاد التي تمثلت في قيام الانتخابات وتنصيب السيد رئيس الجمهورية المنتخب. وأضاف أن ما صدر عن ما يسمى ''المحكمة الجنائية متزامنا مع أداء البشير اليمين الدستورية، لم يكن مصادفة بل أنه جاء بمكر سيء بقصد التشويش على ذلك الحدث التاريخي، مما يؤكد أن المحكمة تحركها اعتبارات وأجندة سياسية وأنها أبعد ما تكون عن عدالة مزعومة''. وقال إن السودان لا ينتظر أن تأتيه شهادات حسن السير والسلوك من خارج الحدود، بل تعبر عنها إرادة شعبه وهو الدرس الذي يتعين على هذه المحكمة أن تعيه.