كشفت مصادر مطلعة أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو رفع إلى مجلس أمناء الوكالة تقريرين سريين جديدين عن آخر تطورات الملفين النوويين الإيراني والسوري. ونقلت جريدة ''الشرق الأوسط'' اللندنية عن المصادر قولها'' من المستبعد أن يتطرق التقرير بشأن إيران عن معرفة مصير اقتراح مبادلة الوقود اليورانيوم منخفض التخصيب بالوقود النووي الذي تحتاجه لمواصلة تشغيلها لمفاعل طهران للأبحاث الطبية''، وأوضحت المصادر '' تقرير أمانوا يتوقع أن يركز على ذكر آخر تطورات النشاط النووي الإيراني وآخر النتائج التي توصل إليها المفتشون الدوليون العاملون على مراقبة تلك الأنشطة بالإضافة للجديد مما تكشف لهم من خفايا وممارسات لم تعلن عنها إيران منذ مارس الماضي''. وتابعت المصادر ''تقرير أمانوا سيركز ايضا على تجاوزات إيران في مجال تخصيب اليورانيوم خاصة بعد اعلانها رفع التخصيب لنسبة 20٪ وذلك رغم قرارات المجلس التي تمنعها من ذلك''، من جانب آخر، يتوقع أن يشير التقرير إلى آخر تقارير المفتشين الدوليين التي اشتكت من اختفاء معدات بمفاعل نووي إيراني ولا تزال الوكالة تحقق بشأن تلك الشكاوى لمعرفة سبب غياب واختفاء تلك المعدات، وإن كان محاولة من إيران لتغطية أنشطة ممنوعة لا ترغب أن يقف المفتشون عليها، خاصة أن تلك المعدات من الأنواع المستخدمة في إزالة آثار التخصيب. في سياق متصل، كانت سكرتارية الوكالة قد وزعت بيانا صحفيا يؤكد أن اجتماع مجلس الأمناء سيناقش بالإضافة للبندين السابقين بندا خاصا بالقدرات النووية الإسرائيلية، استجابة لضغط متواصل من قبل المجموعة العربية التي ظلت تطالب بضرورة أن يتم إخضاع القدرات الإسرائيلية لتفتيش ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكانت الدول العربية وإيران قد قادت حملة دبلوماسية تكللت بنجاح تمثل في إصدار الدول الموقعة على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية البالغ عددها 189 دولة الجمعة الماضي بنيويورك لإعلان يقترح عقد مؤتمر عام 2012 لبحث خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل بمنطقة الشرق الأوسط، مما قد يلزم إسرائيل بتوقيع اتفاقية حظر الانتشار النووي التي أبرمت عام .1970