ترقب، متابعة وتأثر كبير بمجريات الأحداث التي يعيشها المنتخب الوطني هاته الأيام، هو ما أبداه طلبة وطالبات مقبلون على امتحانات البكالوريا التي لا تفصلنا عنها إلا أيام قليلة، إلا أن ذلك لم يمنعهم من إبداء مساندتهم للخضر وتأثرهم الشديد لغياب مراد مغني عن المونديال، متمنين له الصحة والعافية والعودة إلى المنتخب. بالرغم من التوتر والقلق الذي يعيشه طلبة البكالوريا هاته الأيام بسبب التحضيرات للامتحان، إلا أن ذلك لم يمنعهم من متابعة أخبار المنتخب الوطني وترصد جميع المعطيات الصغيرة والكبيرة وحتى الجديدة للخضر، مستخدمين في ذلك جميع وسائل الإعلام السمعية البصرية وحتى المكتوبة. وبالرغم من اختلاف آراء الكثيرين منهم حول اللاعب المفضل إلا أن ذلك لم يمنعهم من الاعتراف بأنهم مع الخضر أينما ذهبوا وأينما وجدوا، وحتى إن ربحوا أو خسروا فإن حبهم للخضر يبقى ساكنا في القلوب ويبقى الحافز الأول والأخير لكثيرين منهم. طلبة يعيشون هاجس الإصابات في المنتخب الوطني أبدى الكثير من الطلبة تأثرهم الكبير لغياب إحدى ركائز تشكيلة سعدان ''مراد مغني'' الذي سرق القلوب وخطف الأضواء وعدم مشاركته في المونديال، بسبب إصابته على مستوى الركبة إصابة خطيرة. وعلى الرغم من إجرائه بضع مقابلات فقط مع رفقائه، إلا أنه سرق قلوب الكثيرين وأصبح نجما من نجوم الكرة ،على حد قول منير صاحب 18 سنة والمقبل على اجتياز امتحان البكالوريا: ''تحضيري للامتحان لم يمنعني من متابعة أخبار الخضر منذ بداية تدريباتهم إلى غاية الساعة، ومعرفة التشكيلة النهائية للفريق هو هاجسي وهاجس أصدقائي أيضا. ثقتنا كبيرة في منتخبنا خاصة أن وجود عناصر قوية وخطة جديدة لن تخسرنا المونديال أمام فرق قوية ولها صدى على المستوى الرياضي في العالم''. ومن جهة أخرى أكد صديقه ''أيمن'' أن إصابة مراد مغني أحزنتنا كثيرا باعتباره أحد أهم لاعبي المنتخب، فغيابه عن المونديال ترك بصمات حزن على الكثيرين، ولذلك يقول أيمن ''وتضامنا مع اللاعب نتمنى من جميع لاعبي الفريق وضع صورة مراد مغني على أقمصتهم أثناء التدريب ولحظات قليلة قبل البدء في المباريات حتى يشعر بأن الجميع معه''. ولم يرعب هاجس الإصابات الطلبة فقط بل تعدى ذلك إلى الفتيات أيضا، حيث أبدين تخوفهن العميق من اجتياح كابوس الإصابات للخضر خاصة اللاعب مغني الذي خطف مساندة الكثيرات منهن. تقول أميرة طالبة في الثانوية ومقبلة على اجتياز امتحان البكالوريا: ''لا نستطيع عدم معرفة أخبار الخضر حتى وإن كنا في مرحلة جد صعبة لأن ذلك يعطينا الحماس والرغبة في النجاح، فنجاحهم ووصولهم إلى المونديال أصبح بمثابة الدفع القوي لنا، وحتى الفرحة بالانتصار ورفض الهزيمة هو ما نعيشه حاليا ليس على مستوانا فقط بل على مستوى الشعب أيضا''. وأكدت زميلتها ''آمال'' ما قالته صديقتها وأضافت بأن عائلتها مهوسة بالخضر حتى أن والدها بدأ باختيار القناة التي سيتابع فيها مباريات الخضر بكل شغف منذ مدة طويلة. ومن جهة أخرى أكد الكثير من الطلبة أنهم سيجتمعون في مكان واحد يجمعهم لمشاهدة المباريات، حتى يكون هناك حس جماعي يفتقده الشخص إذا تابع المباراة لوحده. ف. م