أكدت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الامريكية ''البنتاغون'' ان الولاياتالمتحدة لديها منذ سنوات ''مصلحة عميقة وملزمة بأمن اسرائيل وهذا الامر لن يتغير. وقالت ميشال فلوروني المسؤولة الثالثة في البنتاغون خلال ندوة حول امن الولاياتالمتحدة ان ''من مصلحتنا ان نستثمر في امن اسرائيل. من مصلحتنا ايضا ان نساعد على حل المشاكل'' في الشرق الاوسط . واضافت في كلمة امام المؤتمر السنوي الرابع لمركز ''نيو امريكان سيكيوريتي'' ان الولاياتالمتحدة كانت لديها ''مصلحة عميقة وملزمة بأمن اسرائيل على مر السنين، على مر الادارات، منذ تأسيس تلك الدولة. وهذا الامر لن يتغير''. ووصفت المسؤولة الامريكية مقتل تسعة اتراك احدهم يحمل الجنسية الامريكية خلال الهجوم الدامي الذي نفذته القوات الاسرائيلية على متن اسطول مساعدات انسانية كان يحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بانه حادث ''مأسوي حقا''، مشيرة الى ضرورة ايجاد وسيلة لايصال المساعدات الى سكان القطاع المحاصر. واوضحت ان مأساة اسطول الحرية تؤكد على ضرورة ''معالجة الوضع في غزة بما يزيد من وصول المساعدات الانسانية'' الى القطاع ''ولكن في الوقت نفسه لا يقوض امن اسرائيل''.وفي اطار الجهود الدولية المبذولة لكسر الحصار على قطاع غزة ، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الاحتلال الاسرائيلي متحفظ على فكرة تولي الاتحاد الاوروبي تفتيش السفن المتوجهة الى قطاع غزة.وعلى هامش المنتدى الاقتصادي للبلدان الامريكية في مونتريال بكندا اعطى كوشنير بعض التوضيحات بشأن الاقتراح الذي قدمه اثر لقاء مع نظيره البريطاني وليام هيج.واشار الى ان الخطة تقضي بالقيام بعمليات تفتيش السفن في قبرص، وانه يمكن انزال الحمولات في مرفأ اشدود. واوضح انه سيتم وضع قائمة بالمواد المحظورة، دون فرض حظر تام على البضائع الموجهة الى الفلسطينيين، حسب تعبيره. من جهة أخرى عقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا جلسة لمناقشة القدرات النووية الإسرائيلي وذلك للمرة الأولى منذ إنشائها بضغط من الدول العربية التي تعتبر إسرائيل قوة نووية. وظهرت خلافات واسعة خلال الجلسة بين الدول العربية والاسلامية من جهة وواشنطن والدول الأوروبية من جهة أخرى ، حيث زعمت أمريكا أن الوكالة ليست المكان المناسب لمناقشة ''نووي'' إسرائيل وأن المشكلة هي إيران وسوريا وليست إسرائيل . وناقش جدول أعمال اجتماعات الوكالة الذي بدأ في السادس من جوان ويستمر اسبوعا النووي الإيراني خاصة بعد اقرار مجلس الأمن جولة جديدة من العقوبات الأربعاء ، فضلا عن قضايا تتصل بنزع الأسلحة النووية في الشرق الاوسط وشبه الجزيرة الكورية والتعاون الفني والامان النووي والتخلص من النفايات المشعة واعداد جدول أعمال الدورة 54 للمؤتمر العام للوكالة المقررة في سبتمبر المقبل. وتعد هذه المرة الأولى التي يدرج فيها بند البرنامج النووي الإسرائيلي منذ عام 1991 على جدول أعمال مجلس الحكام . ويرى البعض أن إدراج موضوع إسرائيل إلى جانب إيران وسوريا يحبط محاولات الدول الغربية لإبقاء التركيز حصرياً على طهران ودمشق ، كما أنه يمكن أن يزيد من عمق الانقسام داخل مجلس الحكام، حيث أن الدول النامية الأعضاء في المجلس تؤيد عموماً إيران وسوريا وتنتقد إسرائيل. وجاء إدراج بند القدرات النووية الإسرائيلية على جدول أعمال مجلس محافظي الوكالة في ضوء قرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية في نيويورك الاخير الذي طلب صراحة من إسرائيل بضرورة الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار تمهيدا لجعل الشرق الاوسط خاليا من هذه الاسلحة النووية وحتى تكون هناك حجة قوية تجعل ايران هي الاخرى تتخلى عن انشطتها النووية الحساسة.