قالت شرطة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" يوم الجمعة 5-3-2010 إن إطلاق رجل من كاليفورنيا النار على ضباط أمن عند أحد مداخل مقر الوزارة، والذي أسفر عن إصابة منفذ الهجوم وضابطين، كان عملاً فردياً على ما يبدو وأنه لا توجد صلات تربطه بالارهاب المحلي أو الدولي. وقالت الشرطة إن المسلح الذي أصيب بجروح قاتلة، والذي أفادت السلطات بأنه يدعى جون باتريك بيدل، ويبلغ من العمر 36 عاماً؛ كان يحاول فيما يبدو دخول المبنى الضخم للوزارة عندما اقترب من نقطة تفتيش أمنية بدأ في إطلاق النار. وقال ريتشارد كيفل رئيس شرطة البنتاغون للصحفيين إن بيدل أصيب برصاص في رأسه في تبادل لإطلاق النار قرب المدخل الرئيسي للبنتاغون مع ثلاثة ضباط أمن بينهم اثنان أصيبا بجروح طفيفة وتلقيا العلاج في مستشفى محلي وخرجا منه. وأضاف "لا يوجد ما يشير في هذه اللحظة إلى وجود صلة بين كل هذا والإرهاب المحلي أو الدولي، لا يبدو أن هناك أي شخص آخر يعمل مع السيد بيدل". وقال كيفل إن السلطات لا تعلم دوافع بيدل في الحادث الذي وقع عند مدخل البنتاغون بالقرب من محطة للمترو لكنه ذكر أن السلطات تبحث مجموعة رسائل على الإنترنت بثها مستخدم أطلق على نفسه اسم "جيه باتريك بيدل". وتشير الرسائل إلى قوانين خاصة بالماريغوانا أصدرتها الولاياتالمتحدة واتهامات تتعلق بتعاطيها وجهت إلى بيدل في كاليفورنيا عام 2006، وتذكر أيضا هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول وقضية كولونيل في مشاة البحرية الأمريكية مات عام 1991. وأوضح كيفل أن السلطات لم تتأكد بعد من أن المسلح هو من بث هذه الرسائل.وقال كيفل إن المهاجم "كان مسلحاً جيداً جداً. سأقول لكم إنه كان بحوزته قطعتي سلاح نصف آليين عيار تسعة ملليمتر والعديد من خزانات الرصاص".وأضاف أن الشرطة رصدت السيارة التي قادها المسلح من كاليفورنيا وأنها احتوت على المزيد من الذخيرة، وأوضح أن هناك شريط فيديو للمراقبة يؤكد "إلى حد كبير ما كنا نقوله إنه يعمل بمفرده".وقال كيفل إن المسلح أخرج سلاحاً نارياً بدلاً من أن يظهر تصريحاً لدخول البنتاغون يجب على من يريد الدخول إلى مقر الوزارة أن يحمله. ويمكن للناس أن يصلوا إلى البنتاغون من محطة المترو مباشرة دون عوائق. ومحطة مترو الأنفاق ملاصقة للمدخل الرئيسي للبنتاغون في فرجينيا على الجانب الآخر لنهر بوتوماك قبالة واشنطن. وكان البنتاجون أحد أهداف هجمات الطائرات المخطوفة في الحادي عشر من آيلول (سبتمبر) 2001 في الولاياتالمتحدة وتحطمت إحدى الطائرات في مقر البنتاغون فقتل 125 شخصاً بالإضافة إلى ركاب الطائرة وأفراد طاقمها وعددهم 59 شخصاً وخمسة خاطفين.