رضخت الإذاعة الجزائرية لشروط قناة الجزيرة الرياضية المالك الحصري لحقوق بث كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وأقرت إجراءات جديدة في سياق منع بث مباريات المونديال وفقا للاتفاق المبرم مع القناة القطرية. وطلبت الإذاعة الجزائرية من مؤسسة البث الإذاعي والتلفزيون الحكومي، بمنع بث التغطيات المباشرة لموفديها إلى جنوب أفريقيا عبر الساتل. كما طبقت الأمر نفسه على موقعها الإلكتروني، علما أن الإذاعة الجزائرية أوفدت فريقا معتبرا يضم أربعة صحفيين يمثلون القنوات الأولى (العربية) الثانية (الأمازيغية) الثالثة (الفرنسية) الدولية (العربية). وستكتفي الإذاعة الجزائرية بنقل مباريات الخضر لمستمعيها عبر أجهزة الراديو العادية وبعيدا عن خدمة الساتل والنشر الإلكتروني. ودق القرار الجديد مسمارا آخر في نعش العلاقة المهتزة بين المؤسسة الإذاعية الجزائرية والقناة القطرية، حيث سيحرم آلاف الجزائريين ممن يعيشون بالخارج من متابعة مباريات الخضر عبر القنوات الإذاعية، بعد أن تعذر على الكثيرين منهم مشاهدته في التلفزيون الجزائري الذي اكتفى بنقل المباريات على القناة الأرضية وفقا للاتفاق بينه وبين الجزيرة الرياضية. ومعلوم أن المفاوضات التي أجرتها الإذاعة والتلفزيون الجزائري مع قناة الجزيرة الرياضية كادت تتسبب بحرمان ملايين الجزائريين من متابعة الحدث الكروي، قبل أن ترضخ المؤسسة الجزائرية بدفع نحو 14 مليون دولار للحصول على حقوق بث 22 مباراة. فيما توصلت الإذاعة الجزائرية لاتفاق في آخر لحظة عشية بدء المباراة بعد أن كانت القناة القطرية اشترطت دفع 3 ملايين دولار فضلا عن شروط أخرى بدأت تتكشف يوما بعد آخر.