كشفت جريدة ''تربيون دو جنيف'' السويسرية، عن مخطط أعدته السلطات السويسرية لتهريب مواطنيها احتجزتهما ليبيا احتجاجا على توقيف سويسرا نجل العقيد القذافي حنبعل. و بحسب ما ذكرته الجريدة السويسرية، فقد أعدت سويسرا عدة سيناريوهات لنقل مواطنيها، ومنها خطة لنقلهما عبر الأراضي الجزائرية بيد أن هذا الخيار قد اسقط بعد أن طلبت الجزائر تسليمها مطلوبين جزائريين يقيمون في سويسرا مقابل تعاونها في هذا الأمر. و من المخططات الأخرى المعدة، محاولة تهريبهم عبر صحراء النيجر، وكان وسطاء من قبائل الطوارق جاهزين للقيام بهذه المهمة التي ألغيت بعد أن عرف الليبيون عنها اثر تسريبات من الجزائر، ومن الخطط المعدة نقل الرجلين عبر غواصة تنتظر قرب السواحل الليبية، بيد أن الصحيفة لم تحدد هوية هذه الغواصة ولمن تعود، كما خططت كذلك لترحيلهما خارج ليبيا على طائرة السفير السويسري. وفي تعليقها على ما ذكرته جريدة''تريبون دو جنيف''، قالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشيلين كالمي- انه قد تم اختبار خيارات مختلفة '' نحن نتحدث عن أزمة فريدة من نوعها، والتفكير في احتمالات غير تقليدية هو جزء من هذه العملية. ونحن ننظر في كل الاحتمالات دائما- وإذا لم نقم بذلك فإن الناس سيسألوننا لم لم نفعل ذلك''. و في ذات السياق، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا لمحرر شؤون الشرق الأوسط فيها أيان بلاك مقالا بعنوان ''سويسرا فكرت في إرسال قوات خاصة لتحرير مواطنيها المحتجزين في ليبيا''، ويشير التقرير إلى أن الرئيسة السويسرية دوريس ليوثارد قد أكدت أنها فكرت في استخدام قوات خاصة أو عملاء سريين لتحرير مواطنيها المحتجزين في ليبيا منذ أكثر من عام. وأدانت الرئيسة السويسرية التسريبات إلى وسائل الإعلام التي تحدثت عن الخبر، مشيرة أن السلطات المعنية فكرت في إمكانية استخدام قوة أمنية في حالة احتجاز رهائن هي فعل صحيح ولا يمكن انتقاده. جدير بالذكر أن السلطات السويسرية قد أبدت غضبها على اعتقال رجلي الأعمال السويسريين رشيد حمداني وماكس جولدي، إذ اعتقل الرجلان بطرابلس في جويلية 2008 بعد أيام من اعتقال حنبعل نجل الزعيم الليبي القذافي مع زوجته الحامل في احد فنادق بجنيف بعد اتهامه بإساءة معاملة عاملين في الفندق،