يستعد عدد كبير من الجالية الجزائرية بالخارج إلى دخول التراب الوطني خلال موسم الاصطياف الذي من المنتظر أن يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان الذي سيحل شهر أوت القادم، ومع مونديال جنوب إفريقيا الذي انطلق منذ 11 جوان، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الجالية المتوافدة إلى الجزائر ب 20 بالمائة وانخفاض عدد الجزائريين المتوجهين للاصطياف في الخارج ب 30 بالمائة. وكشفت مصادر مسؤولة على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية لموقع ''سكوب الجزائر'' الإلكتروني أن عدد المهاجرين بالخارج الذين سيحلون هذا الصيف بالجزائر مرشح إلى الارتفاع ب 20 بالمائة في ظل تزامن الصيف هذه السنة مع المونديال وشهر رمضان الذي عادة ما يفضل المهاجرون قضاءه بأرض الوطن للاستمتاع بخصوصيات هذا الشهر الفضيل. وحسب ذات المصدر فإن عددا كبيرا من الجزائريين الذين تعودوا على قضاء عطلتهم بالخارج يفضلون قضاءها هذه السنة بأرض الوطن ولاسيما في ظل مشاركة المنتخب الجزائري في العرس الكروي بجنوب إفريقيا والذي لا يفوته الجزائريون لأي سبب من الأسباب حتى ولو كان للسفر حيث يفضلون الخروج للاحتفال في الشوارع الجزائرية. وبناء على ذلك أوضح ذات المصدر أن عدد الجزائريين الذين حجزوا للاصطياف في الخارج قد انخفض لحد الأسبوع الثاني من شهر جوان الجاري إلى ما يقارب ال 20 بالمائة عما كان سائدا في السنوات الماضية، وهو ما من شأنه أن يخدم السياحة الجزائرية إلى حد بعيد، ولاسيما أن الحكومة تراهن على رفع عدد السياح خلال 2010 إلى أزيد من 2 مليون جزائري بعد أن قدر خلال سنة 2009 ب 9,1 مليون سائح. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية في الخارج كانت قد أعلنت ككل صيف عن تخفيضات جديدة في حجم التذاكر من البلدان التي تضم أكبر عدد للجالية الجزائرية نحو مطار هواري بومدين للتمكن من السماح للمهاجرين بقضاء موسم الاصطياف بأرض الوطن، حيث توافدت جحافل المهاجرين بكثرة خلال الأسبوع الأول من شهر جوان لذات السبب ألا وهو مناصرة المنتخب الجزائري وسط اللمة العائلية والجو الأسري والخروج للاحتفال في الشوارع في حال تحقيقه الفوز، وحتى في حال العكس لسان حال الجميع يقول: ''نحن مع الخضراء في الربح والخسارة''.