في البداية ما رأيك في مباريات كأس العالم حتى الآن؟ البطولة هذه المرة لا تساوي أي شيء بدون منتخب مصر بطل أفريقيا، لأننا كنا جديرين بالتواجد فيها وأثبتنا ذلك في مباريات الأمم الإفريقية الأخيرة حيث فزنا على المنتخبات التي تأهلت للمونديال، كما أن جميع المباريات لم ترتق حتى الآن لمستوى بطولة كأس العالم، ولم يلفت أي منتخب الأنظار إليه في الجولة الأولى ومعظم مباريات الجولة الثانية بما فيها المنتخبات التي فازت، حتى أن الفريق الألماني الذي فاز في أولى مبارياته على أستراليا برباعية نظيفة لم يحقق الفوز في المباراة التالية وخسر من صربيا التي خسرت من غانا في الجولة الأولى !! هل نجحت جنوب إفريقيا في التنظيم والظهور المشرف للقارة السمراء؟ في رأيي أن مونديال كأس العالم ليس له طعم في القارة الإفريقية وأشعر أن هناك شيئا ما ينقصه. هل تقصد المنتخب المصري؟ بالطبع كنا جديرين باللعب في المونديال، ولكني أقصد أننا تعودنا أن يكون كأس العالم في إحدى الدول الأوربية أو الأمريكية، أما في إفريقيا فالشكل مختلف وتشعر أن هناك شيئا غريبا. ما رأيك في المنتخبات الإفريقية في البطولة حتى الآن؟ لم تظهر منتخبات إفريقيا بشكل جيد ولم تستغل فرصة ابتعاد بعض الفرق عن مستوياتها باستثناء غانا المنتخب الأقرب للصعود لدور ال16 بعد فوز وتعادل إضافة إلى تقديم عرض قوي وجيد. وماذا عن المنتخب الجزائري؟ وجود المنتخب الجزائري في المونديال ''غلطة''، ونحن كنا الأجدر بالصعود، ولكن الكل يعلم كيف صعدت الجزائر ولم تصعد مصر بطلة أفريقيا لثلاث دورات متتالية، عموما الجزائر لم تظهر في مباراتيها بمستوى ملفت وخسرت من سلوفينيا ودافعت أمام إنجلترا ولم يظهر لاعبوها أي رغبة في تحقيق المكسب، وأعتقد أنها بعيدة عن التأهل إلى الدور الثاني. تقصد أن منتخب مصر كان من الممكن أن يظهر بصورة أفضل من الفريق الجزائري؟ بكل تأكيد، والدليل بطولة كأس القارات التي شاركنا فيها العام الماضي في جنوب أفريقيا وقدمنا عرضا راقيا أمام المنتخب البرازيلي وأحرجناه وفاز بصعوبة في الدقيقة الأخيرة 4-3 ، ثم الفوز على إيطاليا بطل العالم بهدف نظيف، وكان الخروج أمام المنتخب الأمريكي في المباراة الثالثة بسبب الضغط الذي حدث على اللاعبين ولعب مباراة كل 48 ساعة والتنقلات التي أجهدت الفريق. ارتكب عدد كبير من حراس المرمى أخطاء تسببت في خسارة منتخباتهم في المونديال، فهل جابولاني هي السبب كما يدعون؟ بالتأكيد كانت هناك أخطاء سببها الكرة الجديدة ''جابولاني'' مثل خطأ الحارس الإنجليزي جرين حيث تتحمل الكرة المسؤولية الأكبر في دخوله لتصميمها الذي أدى إلى تغيير اتجاهها عند صدامها بالأرض، وأيضا زيادة سرعتها عندما ترتفع ولو بمسافة قصيرة، أما الحارس الجزائري فوزي شاوشي فيتحمل المسؤولية في الهدف السلوفاني الذي دخل مرماه لأنه لم يقدر اتجاه الكرة وتعامل معها باستهتار. ما رأيك في أن الحارسين الجزائري والإنجليزي لم يشاركا في المباراة التالية؟ كان لابد من استمرارهما حتى لا يتعرضا لهزة نفسية، وقرار تغيير الحارس بعد أول مباراة في البطولة يدل على أن برنامج الإعداد كان خاطئا، وأنا لدي تجربة مع الحارس محمد صبحي الذي اهتزت شباكه بسبعة أهداف في مباراة الأرجنتين في كأس العالم للشباب 2001 والكل توقع استبعاده في المباراة التالية، ومع ذلك قررت استمراره وتألق في باقي المباريات وقادنا للمركز الثالث. من الحارس الذي لفت نظرك في المونديال؟ ؟الحارس النيجيري إنياما الذي تصدى بنجاح لكل المحاولات أمام المنتخب الأرجنتيني خاصة من ليونيل ميسي في مباراتهما الأولى، والهدف الذي اهتزت به شباكه لا يسأل عنه، أما أسوأ حارس فهو الإيفواري أبوبكر باري، والذي يعتمد عليه منتخب كوت ديفوار منذ 2006 رغم اهتزاز مستواه، لكن التأثير الحقيقي لحراس المرمى سيظهر في الدور ال16 . كيف تتغلب علي مشكلات الكرات الجديدة التي تواجه حراس مرمي المنتخب ؟ ؟لعبنا في عام 2008 بطولة الأمم الأفريقية بالكرة ''واوا أبا'' وكان أسلوب تصميمها يشبه ''جابولاني'' نظرا لوجود طبقات بلاستيكية تجعلها تزيد من سرعتها وتغير اتجاهها فجأة، ولتجنب ذلك يجب تدريب جميع اللاعبين قبل البطولة ب 6 أشهر، كما يجب تدريب الحراس على الكرة بطريقة الإحساس، ويكون ذلك بتغمية أعينهم أثناء التدريبات ليشعر بالكرة وسرعتها واتجاهها، وهو ما فعلته مع الحراس الثلاثة الحضري ومحمد عبد المنصف وصبحي قبل بطولة 2008 في غانا، ونجح وقتها الحضري في التعامل مع الكرة الجديدة وحصد لقب أفضل حارس في البطولة.