أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، نهاية الأسبوع الفارط شخصا يبلغ من العمر 34 سنة الحبس المؤقت بتهمة السكر العلني والإخلال بالنظام العام والتهديد بواسطة السلاح الأبيض المحظور. تعود وقائع القضية إلى ليلة الثلاثاء الفارط عندما أقدم المتهم الذي كان في حالة متقدمة من السكر على غلق الباب الخارجي لمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمدينة تبسة، واضعا أمامه جهاز راديو كاسيت وزجاجات خمر، شاهرا سلاحه الأبيض (سكين) في وجه كل من يريد الدخول إلى المصلحة لتلقي الإسعافات الطبية. ولم تمض فترة طويلة حتى تدخلت عناصر الأمن الحضري الثاني، والذين قاموا بتوقيف المتهم الذي أحدث حالة من الصخب والهلع وسط المواطنين والمرضى الذين كانوا بالعشرات، واقتادوه إلى مقر الأمن الحضري حيث حرر محضر ضده، وتقديمه أمام الجهات القضائية. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية حالات مشابهة، حيث أودع مؤخرا شخص يبلغ من العمر 32 سنة الحبس على خلفية إحداثه فوضى داخل المصلحة، بعد أن نزع ثيابه وبقي عاريا أمام كل الموجودين وراح في حالة هستيريا يسب ويشتم ويحطم كل ما وجد أمامه. وأمام مثل هذه الاعتداءات المتكررة على مؤسسة عمومية استشفائية تستقبل يوميا على مدار 24 ساعة ما بين 600 و800 مريض، وجد العاملون فيها والفريق الطبي أنفسهم في مواجهة مع أشخاص عديمي الضمير والإنسانية يتصرفون في كل مرة بتهور وجنون، متجاهلين حساسية المكان والأشخاص المرضى المتواجدين فيه، ومتناسين أن مصيرهم حتما سينتهي وراء القضبان.