تعتبر مطاي مريم أول مؤدية للطابع الحوزي بأكبر دائرة في إفريقيا، وهي دائرة من دوائر ولاية عين الدفلى أي دائرة خميس مليانة التي تحتوي تماثيل وآثار تجسد تراث المنطقة، كما تعتبر أيضا مركز ولاية عين الدفلى، حيث تعيش مطاي وسط أسرة بسيطة ومتواضعة. ولدت المؤدية الشابة للطابع الحوزي مريم مطاي سنة 1989 بخميس مليانة، حيث تلقت تعليمها الابتدائي، المتوسط والثانوي وهي طالبة بالسنة الثالثة شعبة علوم طبيعية بثانوية أبي ذر الغيفاري. عمرها لا يتجاوز 21 سنة تعشق الفن الأصيل خاصة الطابع الحوزي والعاصمي، يستهويها السماع إلى كل من الفنانة القديرة ''فضيلة الدزيرية''، نعيمة، نادية بن يوسف، راضية عدة، والفنان نصرالدين شاولي والهاشمي قروابي الذين تعتبرهم مطاي مدرستها الأولى في مجال الموسيقى الأصيلة. البداية... بدأت مطاي مريم الشابة وصاحبة الصوت الرائع والرخيم مشوارها الفني بالمتوسطة، وعمرها لا يتجاوز 13 سنة، حيث كانت تؤدي خلال احتفالات نهاية السنة الدراسية أغانٍ لأروع الفنانين الجزائريين في الفن الأصيل. لتنتقل بعدها إلى المركز الثقافي بخميس الخشنة، حيث تلقت دروسا في الموسيقى لمدة ثلاث سنوات. وفي سنة 2006 التحقت بجمعية ''الفن الأصيل'' بهدف التكوين والمحافظة على التراث الغنائي الجزائري الأصيل، حيث ساعدها الأستاذ سيد أحمد قصطالي وهو أول من شجع مريم بعد عائلتها على مواصلة التكوين في مجال الموسيقى كونه يثق في قدراتها الصوتية. مسار مطاي مريم الفني شاركت مريم في عدة حفلات سواء مدرسية، جامعية، أعراس وحتى الحفلات التكريمية، نذكر منها على سبيل المثال حفل تكريم رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم لوالي عين الدفلى، لنيل ولايته المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من حيث نسبة التصويت، وحفل التكريم الذي أقيم مؤخرا بمناسبة عيد الاستقلال، حيث تم من خلاله تكريم الفنان الكبير أبوجمال من طرف لجنة النشاطات الثقافية. مطاي تستعد لتسجيل نوبة الحسين كما ستشارك مطاي في أول محاولة لجمعية الفن الأصيل، المتمثلة في تسجيل نوبة الحسين في قرص مضغوط، والذي ستشرع الجمعية بتسجيله في 24 جويلية الجاري. مريم والآلات الوترية وإلى جانب صوتها الجميل فهي تتقن استخدام كل الآلات الموسيقية خاصة الوترية منها مثل العود، وكذا الدربوكة والقيثارة والبونجو، وهي تبحث عن من يشجعها ويحقق طموحها المتمثل في تسجيل ألبوم غنائي في الطابع الحوزي أو العاصمي. بالإضافة إلى ذلك تتمنى مطاي الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى لأن الموهبة حسبها لا تكفي.