قال رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أن ادعاءات المعتقلين غير مؤسسة، مشددا على أن الجزائر لم تسجل أية حالة تعذيب لرعاياها المرحلين من معتقل غوانتنامو، وهذا في ظل وجود قانون العقوبات الذي يجرم التعذيب وما شابهه. و في هذا الصدد أكد قسنطيني أن هناك منظمات حقوقية دولية تسعى إلى الترويج لتك الادعاءات التي قال في شأنها أنها كاذبة، حتى صارت ، حسبه، ادعاءات تقليدية في حق الجزائر. من جهته عبر رئيس الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان مصطفى بوشاشي عن نفس الموقف الذي أبداه قسنطيني ، حيث أكد عدم تلقي الرابطة التي يرأسها معلومات عن وجود حالات تعذيب تعرض لها المرحلون الجزائريون من معتقل غوانتنامو، مشيرا إلى أن هذا الأمر ما هو إلا مواجهتهم بتهم من النيابة العامة عند عودتهم إلى الجزائر و أغلبيتهم قد برؤوا منها، وأن عددا منهم لم تتعدى إجراءات النيابة العامة معم سوى التحقيق الابتدائي ليطوى الملف القضائي معهم. وفي هذا السياق كان وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج سابقا جمال ولد عباس قد أكد مرارا وتكرار أن الجزائر ترحب بجميع المعتقلين في خليج كوباغوانتانامو ، ولم يتعرض أي مفرج عنه لأي معاملات سيئة من قبل السلطة في الجزائر بل بالعكس فقد انخرطوا في المجتمع بكل سهولة. وما تلك الإدعاءات الأمريكية سوى محاولة من قبل منظمات لذر الرماد في العيون ليس إلا، خاصة وأن الجزائر تستقبل ومستعدة لاستقبال تلك المنظمات الدولية من أجل الوقوف على حقيقة تلك الإدعاءت المغلوطة.