طالبت عائلة أرمسترونغ البريطانية من الإدارة الأمريكية، استعجال إطلاق سراح الجزائري أحمد بلباشا المعتقل في غوانتنامو منذ سبع سنوات. وتنوي العائلة استقباله وتوفير له سبل العيش معها في انجلترا. قال رب عائلة ارمسترونج إن التحضير لاستقبال أحمد بلباشة على الأراضي البريطانية وتوفير سبل العيش مرده إلى التخوف من إعادة ''اعتقاله وتعذيبه من طرف السلطات الجزائرية''، وقد استبقت عائلة ارمسترونغ إطلاق سراح أحمد بلباشة قريبا مثلما تذهب إليه مؤشرات من معتقل غوانتنامو، وخصصت العائلة البريطانية غرفة له داخل المنزل العائلي وتعتزم كذلك توفير شغل قار له، ولم تكن عائلة أرمسترونغ الوحيدة التي دخلت ''سباق'' استقبال أحمد بلباشة في حالة الإفراج عنه ومن ذلك مؤسسة بريطانية مختصة في صناعة مواد التجميل التي بدأت حملة لمنع الإدارة الأمريكية ترحيل بلباشة إلى الجزائر وساقت المؤسسة نفس المبررات وهي ''إمكانية إعادة اعتقاله وتعذيبه في الجزائر''. التبريرات المرفوعة من العائلة والمؤسسة البريطانية، لاقت رفضا من رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني الذي قال في اتصال مع ''البلاد'' أمس، ''كيف لهذه الأصوات أن تتهم الجزائر باعتقال وتعذيب المرحلين من غوانتنامو''، وكإجراء قانوني معمول به في الجزائر يقول قسنطيني ''إذا لم يكن له ملف سابق وتهم سابقة فلن يتعرض المرحل إلى أية مضايقات من أي جهة كانت''، واستشهد محدثنا بحالات المرحلين السابقين من المعتقل، حيث تعاملت معه الجهات الأمنية والقضائية وفق القوانين المعمول بها وفي حالة الشك فيه يفتح معه قاضي التحقيق ملفا قضائيا وهنا يؤكد قسنطيني أن هذا الأمر طبيعي. وعن الضمانات المتاحة للمرحلين من غوانتنامو يذكر قسنطيني أنها مكفولة في الدستور وقانون الإجراءات الجزائية، وما تضمنه ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. من جهتها عائلة المعتقل أحمد بلباشا كان لها رأي مغاير عما صرح به فاروق قسنطيني وقال أخ أحمد بلباشا في اتصال معه ''هناك حديث عن ضمانات لعدم التعرض لهم في النصوص القانونية لكن إمكانية إعادة اعتقاله قائمة وخصوصا بعدما حوكم غيابيا في قبل شهرين بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج''. وينفي محدثنا أن يكون أحمد قد رفض العودة إلى الجزائر في حالة إطلاق سراحه كون أن الاتصالات معه غير مسموحة وحتى الرسائل لم تعد تصلهم منذ ما يفوق السنة وكانت آخر رسالة تلقوها هي رسالة تعزية بعد وفاة زوجة أخيه بالجزائر.. يشار إلى أن المعتقل أحمد بلباشة من مواليد 13 نوفمبر عام 1969، وقد عاش ضمن عائلة بسيطة في العاصمة مكونة من ثمانية أشقاء وأربع شقيقات. وبعد أن انتهى من دراسته الثانوية، أدى الخدمة العسكرية لمدة عامين، ثم عمل في سوناطراك، وانتقل بعدها إلى بريطانيا، حيث أقام بمدينة بورنموث الساحلية ما بين عامي 1999 و2001، وعمل في محل لغسل الملابس بالمدينة الساحلية• وغادر بريطانيا باتجاه باكستان قبل أن تعتقله القوات الأمريكية عام 2001.