طلب وزير العمل الفرنسي ايريك فيرت في تصريحات نقلتها صحيفة لوجورنال دوديمانش الإدلاء بإفادة للقضاء ''في أسرع وقت ممكن'' حول قضية بيتانكور. ويواجه فيرت وضعا صعبا بسبب اتهامه بتلقي أموال بصورة غير قانونية لتمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي في .2007 ونقلت الصحيفة عن فيرت قوله في شانتي المدينة التي يرئس بلديتها ''اطلب ان يستمع لي القضاء في أسرع وقت ممكن''.وأضاف ''احتاج إلى ذلك. يجب توضيح أمور وهذا ما أحاول فعله منذ ثلاثة أسابيع''.وتابع أن ''التحقيق أمر جيد لأنه يسمح بقول الحقيقة''، مؤكدا انه ''بتصرف الشرطة والقضاء''.وقال فيرت ان ''شروط توظيف زوجتي تتسم بالشفافية فعلى ماذا يلومونني؟''، مشيرا إلى وجود ''نوع من الجنون الجماعي بسبب الحر على الأرجح''. وفيرت مستهدف باتهامات بتضارب المصالح بسبب قرب زوجته من عائلة بتانكور الثرية. ويشتبه بأنه تورط في تمويل سياسي غير قانوني منذ الاتهامات التي أطلقتها المحاسبة السابقة كلير تيبو. وكانت وزارة العمل أعلنت ان فيرت سيرفع دعوى تشهير في إطار قضية بيتانكور خصوصا بعد اتهامات تيبو. لكن الوزارة أوضحت بعد ذلك أن الدعوى سترفع ضد مجهول. يشار الى انه في 6 من جويلية كشفت وسائل الإعلام الفرنسية عن تلقي ساركوزي تبرعات غير قانونية تقدر قيمتها ب 150 ألف يورو لتمويل حملته الانتخابية عام 2007 ، واستندت في هذا الصدد إلى شهادة المحاسبة السابقة لسيدة الأعمال الفرنسية الشهيرة ليليان بتنكور .وكانت المحاسبة كلاري تيبو التي عملت لمدة 12 عاما لدى ليليان بتنكور وريثة مجموعة مستحضرات التجميل ''لوريال'' والتي تعتبر واحدة من سيدات العالم الأكثر ثراء أجرت مقابلة مع موقع ''ميديابار'' الإلكتروني الفرنسي اتهمت خلالها ساركوزي بتلقي تبرعات غير قانونية .وأضافت تيبو التي تركت العمل مع ليليان بتنكور في نوفمبر 2008 أن بتنكور دفعت 150 ألف يورو''188 ألف دولار'' لحملة ساركوزي الانتخابية بزيادة عن الحد المسموح والذي يبلغ 4600 يورو. وتابعت أنه وفقا للقانون الفرنسي فإن التبرعات السياسية للحملات الانتخابية للأفراد لا يجب أن تتجاوز 4600 يورو والمساهمات النقدية لا يجب أن تتخطى قيمتها 150 يورو، إلا أن باتريس دو ميستر المسؤول عن إدارة ثروة بتنكور دفع 150 ألف يورو خلال عشاء خاص إلى إريك وورث أمين صندوق الحملة الانتخابية للرئيس ساركوزي الذي يشغل حاليا منصب وزير العمل والشئون الاجتماعية. واستطردت أنها سحبت مبلغ 50 ألف يورو من أجل التبرع للحملة الانتخابية يوم 26 مارس 2007 من حساب مصرفي في باريس، وشاهدت بنفسها بتنكور تسلم الملبغ إلى ميستر الذي قالت إنه أخذ باقي المبلغ من حساب بمصرف سويسري. وأضافت تيبو أن إيريك وورث وزير العمل الحالي تلقى مبلغ 150 ألف يورو عندما كان مسؤولا عن خزانة حزب ''التجمع من أجل حركة شعبية'' وذلك بهدف تمويل الحملة الانتخابية للرئيس ساركوزي في ربيع .2007 وفي ضوء ما سبق ، فإن فرص ساركوزي باتت ضعيفة للفوز بفترة رئاسية ثانية ، خاصة وأن نقابات العمال التي كان يعتمد عليها في السابق للتصدي لعدد من الاضطرابات في قطاع النقل تراجعت عن تأييده وهو أمر لن تفوته المعارضة الاشتراكية للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة . ف.س/ و