اصدر زعيم سابق لجماعة إسلامية نيجيرية كانت وراء انتفاضة العام الماضي قتل فيها مئات الأشخاص بيانا عبر فيه عن تضامنه مع تنظيم القاعدة وهدد الولاياتالمتحدة. وقدم أبو بكر شيكاو النائب السابق لزعيم جماعة بوكو حرام -الذي يعتقد بأنه قتل على يد الشرطة في العام الماضي- تعازيه في مقتل قادة القاعدة في العراق في بيان على موقع للجهاديين. وقال البيان الذي نشرت نسخة مترجمة منه مؤسسة سايت انتليجنس جروب ومقرها الولاياتالمتحدة ''هل تعتقدون إن الجهاد انتهى. لا بل بدأ الجهاد فحسب. أيا امريكا...موتي بغيظك. وقالت المؤسسة إن البيان موجه للجماعات المنتمية للقاعدة في الجزائر والصومال واليمن بالإضافة إلى العراق. وأسفرت انتفاضة استمرت خمسة أيام لبوكو حرام حول مدينة مايدوجوري بشمال نيجيريا عن مقتل قرابة 800 شخص حيث خاضت قوات الأمن معارك لأيام بالأسلحة النارية من اجل إنهاء أعمال الشغب قامت بها أعضاء الجماعة. وبوكو حرام إحدى الحركات المتشددة في شمال نيجيريا التي تريد تطبيق الشريعة الإسلامية على نطاق أوسع في أكثر دول إفريقيا سكانا. ونيجيريا دولة شاسعة المساحة بها 200 جماعة عرقية وينقسم سكانها البالغ عددهم 140 مليون نسمة بالتساوي تقريبا بين المسلمين والمسيحيين. ولا يعتنق آراء بوكو حرام اغلب مسلمي نيجيريا اكبر دولة في إفريقيا جنوب الصحراء ولم ينشر دليل يذكر عن صلات مؤكدة بين الإرهابيين النيجيريين والقاعدة. ويواجه رجل نيجيري يدعى عمر الفاروق عبد المطلب اتهاما بمحاولة تفجير طائرة تجارية أمريكية في يوم عيد الميلاد العام الماضي بقنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية. ويقول انه تلقى تدريبا على يد متشددين في اليمن ينتمون للقاعدة. لكن عبد المطلب تلقى تعليمه في لندن والشرق الأوسط ولا يعتقد بأنه صار متشددا في نيجيريا. في هذه الأثناء يؤكد خبراء أمنيون أن القاعدة تريد من خلال هذه الخرجات أن تجمع حلفاء جدد لها خاصة في ظل التضييق على أفكار الجماعات الإٍرهابية التي تميل إلى التطرف والتعصب الديني. أطلقت حملة الكترونية لمجابهة التنظيمات الإرهابية في حملة مضادة للأفكار المتطرفة التي يستغلها أعضاء التنظيم في الترويج لأفكارهم الإرهابية، حيث تولت السعودية على شبكة الإنترنت إطلاق حملة تحت اسم ''التجنيد الحميد'' لمناهضة ومحاربة أفكار تنظيم القاعدة في العالم.