ذكر تقرير أن وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بلور خطة تهدف إلى رفع مسؤولية اسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل مما يعني تحويل القطاع إلى كيان مستقل ومنفصل تماما. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، نقلا عن صحيفة يديعوت احرونوت، أن ليبرمان يعتقد بأنه بموجب هذه الخطة ستحظى اسرائيل لأول مرة باعتراف دولي بانتهاء احتلالها للقطاع. وجاء في وثيقة سرية أعدت في وزارة الخارجية مؤخرا أنه يجب التوجه الى الولاياتالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون ورجال قانون مشهورين في مجال القانون الدولي لدراسة الظروف اللازمة للاعتراف بانتهاء الاحتلال. ويتوقع أن يطرح وزير الخارجية هذه الخطة أمام مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وستة من الوزراء الاوروبيين الذين سيزورون اسرائيل الأسبوع القادم في مسعى لحشد مساعدة اوروبية لرفع مسؤولية اسرائيل عن القطاع وتحميل الجهة المسيطرة عليها هذه المسؤولية. وسيطلب ليبرمان من المسؤولين الاوروبيين أن يطرحوا على حكومة حماس إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومنشأة لإزالة ملوحة مياه البحر ومنشأة لتنقية مياه الصرف الصحي. كما سيتقرح وزير الخارجية على الدول الاوروبية إرسال قوة عسكرية دولية إلى المعابر الحدودية بين اسرائيل وقطاع غزة لإجبار جميع الجهات المعنية على الالتزام بالتسوية. وبموجب هذه الخطة فإن اسرائيل ستتنازل عن مطلبها تفريغ حمولات السفن المتوجهة الى غزة في الموانئ الاسرائيلية على أن تجرى أعمال التفتيش الأمني لهذه الحمولات في ميناء ليماسول القبرصي. وكانت اسرائيل قد قامت بفك الارتباط بشكل أحادي بقطاع غزة وانسحبت منه في صيف .2005 من جهتها رفضت حركة حماس خطة وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان الرامية لتحويل قطاع غزة إلى كيان مستقل ومنفصل. وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري ''نحن نرفض أي سلخ لغزة عن فلسطينالمحتلة بكل مكوناتها'' مشدداً على عدم إعفاء الاحتلال من المسؤولية القانونية طالما استمر في احتلاله للأرض الفلسطينية. وشدد المتحدث باسم حماس على رفض هذه الخطة الإسرائيلية، وقال ''غزة جزء من الوطن الفلسطيني المحتل ونرفض فكرة سلخها''. وأشار إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي من الناحية القانونية والعملية لقطاع غزة، رغم انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء وجود المستوطنات داخل القطاع. واعتبر أبو زهري الخطة الإسرائيلية محاولة إسرائيلية للتهرب من المسؤوليات المترتبة على الاحتلال.