عادت جائزة الرواية ''الهاشمي سعيداني '' في طبعتها الثانية إلى الروائي سمير قاسمي عن روايته ''تصريح بالضياع'' متقدما بذلك على منافسيه الأربعة الآخرين، حيث تم تسليم الجائزة نهاية الأسبوع خلال حفل خاص أقيم بمقر الجاحظية بالجزائر العاصمة . وقد وقع اختيار لجنة تحكيم المسابقة على رواية ''تصريح بالضياع'' لجملة من الأسباب أهمها الأسلوب الروائي القوي الذي اعتمده صاحب العمل لتشريح واقع المواطن الجزائري المر، مع تركيزه على علاقة المواطن بجهاز العدالة والمعوقات التي يلاقيها في سبيل إثبات براءته من تهمة ألصقت به ظلما، وهو الجانب الذي يمكنه إسقاطه على الجوانب الحياتية الأخرى. وإن كان غير مقبول عند الكثير من الروائيين إلا أن هذا الاختيار كان له العديد من الدلالات كإعطاء قوة في المفهوم من خلال استخدام عبارات دارجة في المجتمع الجزائري على غرار العنوان بالفرنسية''. ويروي العمل الأدبي الحائز على الجائزة والذي يقع في 240 صفحة قصة البطل الذي أضاع بطاقته ليفاجئ عند ذهابه إلى مركز الشرطة للتبليغ بوجود إسمه ضمن لائحة المبحوث عنهم ليبدأ بذلك رحلة العذاب بين أقسام الشرطة وأروقة المحاكم، ويزج به في السجن، ويخرج في الأخير من السجن دون أن يعلم حتى بالتهمة الموجهة إليه خطأ والتي أهدرت بسببها كرامته الإنسانية. للإشارة جائزة الرواية ''الهاشمي سعيداني '' تعد توأم جائزة ''مفدي زكرياء'' للشعر اللتين أسسهما رئيس الجاحظية الروائي الطاهر وطار .