أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أن مسالة استيراد اللحوم الهندية تم حلها بشكل نهائي، وتخص العملية المرتقبة توريد لحم البقر والغنم، وفي كلا هاذين النوعين من الغنم تم الاتفاق على الطازج والمجمد. وأوضح الوزير، أول أمس، للإذاعية الدولية أن كافة الإجراءات المتعلقة بالملف قد سويت مع مراعاة المعايير المعتمدة وفي مجال استيراد اللحوم، لاسيما الإجراء الوقائي لمنع دخول الأمراض ومراقبة الحيوانات والمواد الحيوانية المستوردة. وبهذه التصريحات يكون وزير الفلاحة قد قطع الشك باليقين حول المعلومات المتسربة مؤخرا عن رغبة الجزائر في استيراد اللحم الهندي، دون تقديم أي توضيحات كافية للمستهلكين وكذا الأسباب التي دفعت بالسلطات العمومية لحد الآن لاختيار اللحم الهندي باستثناء الأسعار بدلا عن اللحوم الأخرى المتوفرة في السوق، رغم القرارات والإجراءات التحفظية التي اتخذتها عدة بلدان عربية بشأن اللحم الهندي سنتي 2009 و2010 . وفي هذا الإطار، أوضح نائب مدير الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كريم بوغالم أن المفاوضات وزيارة الأماكن المعنية بعمليات الذبح والتخزين وكذا الشحن والتفريغ والتي تمت منذ 2001 قد أظهرت ان ''ولايتين مسلمتين معنيتين تستجيب مذابحها للمقاييس الدولية. وأكد المتحدث أنه ''من البديهي ان يتم تطبيق كل مسار حماية صحة الإنسان والحيوان بما في ذلك في مرحلة المراقبة عند الوصول''، وتابع يقول في ذات الصدد ان دور السلطات العمومية لا يكمن في الاستيراد وإنما في تأطير العملية. وقال كريم بوغالم أن الوزارة - ''لا تقوم بأي عملية شراء مباشرة فالعمليات التجارية من اختصاص المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص الذين هم مطالبون بالتقيد بالأحكام التشريعية والتنظيمية السارية بما في ذلك في إبعادها الصحية''. وفي هذا الصدد، أكد المتحدث انه توجد إجراءات صحية صارمة لتجنب انتقال أي مرض إلى الجزائر عن طريق الاستيراد، وقد كان للوزارة سابقة جيدة تمكن في تصديها لوباء جنون البقر من الدخول، والآن تملك الأدوات ذاتها في التصدي لدخول أي وباء عن طريق الاستيراد.