أعرب، أول أمس، الفنان اللبناني عاصي الحلاني، على هامش الحفل الذي أحياه بموقع جميلة الأثري، عن أمانيه في أن تظل الجزائر بلد الحضارة والثقافة لأنه، وعلى حد قوله، ''نحن إن كنا في الجزائر أو في أي بلد عربي آخر، فمحتوى رسالتنا واحدة يحمل معاني الفن والجمال. فالغرب اليوم يصرون، يضيف ذات المتحدث، على إبراز الإنسان العربي بوجه إرهابي، وعلينا نحن العرب أن نعكس نظرتهم وأن نعمل دوما على إظهار الشخصية العربية في أجمل حلة، وأن نحبط كل محاولاتهم الرامية إلى تشويه الإنسان العربي''. متمنيا في السياق ذاته أن تظل الجزائر بلد الحضارة وقطبا ثقافيا متميزا، وقال مفتخرا ''إن الجزائر بلدي الثاني، وأنا سعيد بوجودي في أحضان هذا الشعب الأبي''، كما استحضر عاصي في سياق حديثه سنوات العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، حيث قال: ''على الرغم من أن الجزائر كانت في خضم الأزمة الأمنية إلا أنها استطاعت أن تنظم اكبر المهرجانات على مستوى الوطن العربي، وحققت نجاحا كبيرا، أبهرت العالم كله'' وأضاف يقول: ''تحية كبيرة لجزائر العروبة التي نفتخر بها، ونعتز بأمجادها''. هذا وأثنى الحلاني في حديثه على حسن الحفاوة والاستقبال الذي حظي به رفقة الفريق العامل معه، معربا في ذات السياق عن سعادته بنجاح الحفل خاصة أن الجمهور السطايفي قد أظهر تفاعله مع الفلكلور اللبناني. وبخصوص أدائه لأغنية ''عبد القادر يا بوعلام'' التي تمثل التراث الجزائري أوضح عاصي أن ذلك بمثابة تحية للجزائريين وللهجة الجزائرية وتعمدت حفظ هذه الأغنية، لأنني من محبي وعشاق الشاب خالد''. وطول فترة حديثه ولسانه يلهج بالدعاء للجزائر التي اعتبرها الحضن الدافئ للبنان.