افتتح الحزب الديموقراطي مؤتمره الرئاسي أمس في دينفر لتعزيز صورة مرشحه باراك أوباما وإقناع الناخبين بأنه سيحفظ سلامة الأمة ويخرجها من كبوتها الاقتصادية. ولم يتبق أمام أوباما (47 عاما) في مسعاه ليصبح أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي سوى أكثر من شهرين بقليل قبل انتخابات 4 نوفمبر المقبل لهزيمة الجمهوري جون ماكين (71 عاما) واستعادة البيت الأبيض من الجمهوريين. وكان الناشطون في الحزب الديموقراطي الأمريكي قد بدأوا يتدفقون بأعداد كبيرة على مدينة دنفر بولاية كولورادو للمشاركة في المؤتمرِ الوطني للحزب الذي سيتم فيه رسميًا انتخاب السناتور باراك أوباما مرشحًا للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتوافد على دينفر أكثر من أربعة آلاف مندوب ديمقراطي وعشرات آلاف من المسؤولين والنشطاء والمحتجين والصحفيين ليشهدوا الترشيح الرسمي لأوباما الذي يشغل منصب سناتور لأول مرة عن ولاية إيلينوي كزعيم للحزب ومرشح لمنصب الرئيس، وقلل مستشارو أوباما من شقاق محتمل في الاجتماع متعلق بعدم الرضا الذي مازال قائما وسط بعض أنصار كلينتون سناتور نيويورك التي تفوق عليها أوباما في السباق على ترشيح الحزب بفارق ضئيل بعد صراع مرير. وحاول أوباما تخفيف حدة التوترات موافقًا على السماح لكلينتون أن تدرج اسمها في عملية الترشيح وأن يسمح لها بفرصة الحديث في وقت الذروة ليل الثلاثاء، وسوف يتحدث زوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل لكلينتون ليل الأربعاء، لكن الغضب تصاعد مرة أخرى بشأن معاملتها وسط مؤيديها عندما اختار اوباما جوزيف بايدن السناتور عن ولاية ديلاوير كنائب للرئيس ولم يبحث احتمال اختيارها في منصب النائب على الإطلاق فيما يبدو، وتحدث أوباما مع أسرة كلينتون وتوقع مستشاروه أن أي جرح لم يندمل سوف يعالج عندما يلقي أوباما كلمته بشأن قبوله الترشيح أمام 80 ألف شخص في ملعب لكرة القدم في دينفر يوم الخميس.