يعتبر فصل الصيف من الفصول التي يعاني فيها الكثير من الناس متاعب عديدة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وشمسه التي غالبا ما تكون حارقة. ومن توابع فصل الصيف الإصابة بضربات الشمس، وأيضا تلوث الجو، وذلك نتيجة الأتربة المتطايرة، وبالتالي فإن الإنسان غالبا ما يصاب بالنزلات المعوية وضربات الشمس وكثير من الأمراض الطفيلية. بداية يجب أن نذكر أن القاعدة الطبية تقول ''الوقاية خير من العلاج'' وذلك لأن القاعدة تعتمد على معرفة سبب المرض وكيفية الوقاية منه، وهذا الموضوع يجعلنا نتحدث عن ضربات الشمس، والواضح من خلال اسمها أنها تكون نتيجة الشمس. وللوقاية من هذه الضربات واتقاء أشعة الشمس، كان لنا حوار خاص مع أخصائية الجلد السيدة ''منديل فتيحة'' بعيادتها الخاصة بعين البنيان، حول تعريف وسلبيات هذه الأخيرة مرفقة بنصائح للوقاية من ضربات الشمس الصيف، قائلة إن ضربات الشمس معروفة منذ زمن طويل، وانتشارها متواجد في عدة مناطق من العالم، حيث تمس الفئات التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر وكبير مثل العمال على غرار عمال المناجم، الجنود ولاعبي الكرة أيضا، ولا ننسى الأشخاص الذين يستلقون على شاطئ البحر، لفترات طويلة، وهي تحدث في فصل الصيف عامة. مشيرة إلى انه يترتب عن ضربة الشمس، فقدان الجسم كمية كبيرة من سوائله وذلك يرجع إلى العرق بالإضافة إلى بخار الماء الذي يخرج في عملية الزفير، وأيضا يقل حجم الماء السائر في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى جميع مضاعفات ضغط الدم وفقد السوائل. يتأثر بضربة الشمس جميع الفئات العمرية، ولكن تؤثر أكثر على مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون ضغط الدم المرتفع. وأضافت ذات الأخصائية ان هذه الأخيرة تؤدي إلى أعراض كثيرة، مثل الأزمات القلبية أو جلطة بالمخ أو الوقوع في غيبوبة كاملة، قد تؤدي إلى وفاة. وتكثر ضربات الشمس في المناسبات وأماكن معينة مثل المعسكرات وموسم الحج والطوابير الرياضية التي تستمر لفترة طويلة. وتؤثر ضربة الشمس على جميع أجهزة الجسم وخاصة الجهاز العصبي والحركي، معطية لنا طرق الوقاية منها، أولها: يجب الابتعاد عن أشعة الشمس بقدر الإمكان، وعدم التعرضلها لفترات طويلة، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة لأنها تعكس أشعة الشمس، الإكثار من شرب الماء المعتدل البرودة، كثرة شرب الماء البارد أوالمرطبات المثلجة في الحر يسبب إسهالا، ما يساعد على جفاف الجسم ومن ثم سرعة التعرض لضربات الشمس، تغطية الرأس من الشمس باستخدام شمسية أو قبعة واسعة، لبس ملابس واسعة وخفيفة ويفضل الأبيض منها، الإكثار من الجلوس في الظل، لا تعمل في الشمس أو الأماكن قليلة التهوية دون مرافق، عدم السير حافيا على الإسفلت أو رمال البحر الحارقة، لا تترك الملطفات أو العطور أو بخاخات تلميع السيارة معرضة للشمس حتى لا تتعرض للانفجار. تجنب العطش وتناول السوائل بأنواعها، خاصة السوائل التي تحتوي على أملاح مثل العصير والمياه الغازية والماء، حيث إن الماء بمفرده لا يكفي واصة ان الجسم يفقد كميات كبيرة من الأملاح مع العرق وكذا عدم القيام بمجهود عضلي سواء أكان رياضة أو مشيا في الشمس لمدة طويلة. وفيما يخص كيفية العلاج منها أفادتنا قائلة، يتم بالمستشفى وذلك من خلال تعويض السوائل والأملاح التي فقدها الجسم وأيضا يتم معالجة جلطات المخ والأزمات القلبية وغيرها، إعطاء قطرات من الماء بشكل متكرر وسريع حتى يبتل ريق المصاب ويستطيع الشرب ثم جرعات بسيطة حسب قدرته. رش الجسم بالماء مع مراعاة عدم فرك الجسم على الحروق، محاولة إنعاشه تنفسيا إذا لزم الأمر، وضع خرقة مبلولة وباردة على رأسه، نقله الى اقرب مستشفى، حيث يحتاج الى حقن شرجي بالمستشفى.