انتهت أول أمس الخميس المرحلة النهائية للتسجيلات الجامعية، دون أن يستكمل جميع الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا عملية التسجيل، بعد أن قوبلت طعونهم واحتجاجاتهم بالرفض من قبل الجهات الوصية والمسؤولة عن التسجيل، حسب ما علمته ''الحوار'' من مصادر مطلعة. أكدت مصادرنا، أن العديد من الطلبة واجهوا مشكلات خلال هذه المرحلة من التسجيلات، وراحوا يلقون اللوم على إدارات الجامعات والكليات خاصة من تتوفر فيهم شروط التوجه إلى التخصصات التي أدرجوها ضمن قائمة الرغبات العشر. فهناك منهم من تم توجيههم إلى الرغبة الثالثة أو الرابعة، في حين تتوفر فيهم شروط الرغبة الأولى أو الثانية، بينما وجد بعض الطلبة أنفسهم موجهين إلى رغباتهم الأولى وفق ما أوضحوه في بطاقة الرغبات إلى أنه تفاجأوا أنهم مجبرون على مزاولة الدراسة خارج العاصمة. حيث رفضوا القرارات وقاموا بالاعتصام أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي احتجاجا منهم على نتيجة التوجيه التي يقوم بها برنامج إلكتروني مضبوط من قبل الوزارة وفقا لقاعدة بيانات خاصة تتماشى والمعدلات المطلوبة للالتحاق بكل تخصص وعدد المقاعد المتوفرة ونوع البكالوريا المحصل عليها من قبل الطالب. وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا، أن هؤلاء الطلبة لن يرضخوا للأمر الواقع، ولن يرضوا بدراسة تخصصات لا يرغبون فيها. وأفادت مصادرنا أن هؤلاء الطلبة توجهوا إلى الاتحادات الطلابية لتتدخل في حل مشكلتهم التي قبلت دخولها كطرف لإيجاد تسوية، داعية في نفس الوقت الطلبة الجدد إلى التسجيل في التخصصات التي تم توجيههم إليها على أن تقوم من ناحيتها إلى مناقشة طريقة تدخلها، فلا يمكن لهذه الاتحادات أن تتحدث باسمهم طالما لم يسجلوا بعد في الجامعة. لكن، حاولت مصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تخلي مسؤوليتها، وأوضحت أن هؤلاء الطلبة ارتكبوا أخطاء لدى ملء بطاقة الرغبات ما تسبب في توجيههم إلى هذه التخصصات أو إلى ولايات أخرى خارج العاصمة، وهم على الأرجح من أولئك الذين قاموا بالتسجيل على مستوى مقاهي الإنترنت دون طلب مساعدة من الأعوان المختصين على مستوى مراكز التسجيل، أضافت مصادرنا. وفي ذات السياق صرح مدير جامعة الجزائر، طاهر حجار للصحافة الوطنية غداة المشكلة، أن التوجيهات الجامعية تتم عبر 4 معايير رئيسية هي الرغبة المدرجة من قبل الطالب، المعدل المحصل عليه، عدد المقاعد المتوفرة في التخصص المعبر عنه في الاختيارات، وأخيرا معيار الجهوية. في حين، كشفت مصادرنا، ستقوم الوزارة بإعادة النظر في بطاقات رغبات هؤلاء الطلبة لتمكينهم من التوجه نحو تخصصات تحترم المعايير سابقة الذكر.