اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بان التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية السنة الجارية ما زال يحتاج إلى عمل شاق. ورحبت رايس في زيارتها الثامنة عشرة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال سنتين، بالإفراج عن 198 معتقلا فلسطينيا من قبل إسرائيل لكنها دعت الجانبين إلى القيام بمزيد من الخطوات لبناء الثقة. وقالت رايس ''ما زال هدفنا هو التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام''. وأضافت أن ''هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به للتوصل إلى ذلك، الوضع معقد بالتأكيد لكن الوضع معقد دائما هنا''، وتعد زيارة رايس إلى المنطقة السابعة من نوعها منذ مؤتمر أنابوليس ''الولايات المتحدة'' الذي عقد في نوفمبر 2007 لإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والثامنة عشرة خلال عامين، لكن هذه المفاوضات لم تحقق سوى تقدم طفيف إذ أن الخلافات بين الجانبين بشأن القضايا الأساسية ما زالت قائمة ولا سيما بشان وضع القدس وقضية اللاجئين والحدود النهائية، ووصفت رايس الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذي تزامن مع وصولها إلى المنطقة، بأنها ''خطوة جيدة جدا''. وعقدت رايس لقاءين منفصلين في القدس مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفني، وأوضحت رايس أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تحاول أن تظهر للجانبين كيف يمكن أن يضيقا الهوة بينهما وقالت ''لا اعتقد أن أحدا حاول الضغط لردم الهوة''. ودعت الوزيرة الأمريكية إسرائيل إلى تامين حرية أوسع لتنقل الفلسطينيين لكنها رأت أن الدولة العبرية خففت ''عددا كبيرا من الحواجز'' التي تعرقل تنقل الفلسطينيين من والى مدن الضفة الغربية.