ذكر ولد عباس خلال لقاء جمعه أمس مع وزيري التجارة الهاشمي جعبوب والشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله بمقر الوكالة الوطنية لترقية الصادرات خارج المحروقات بالجزائر، أن هذه العملية المبكرة لتسليم قفة رمضان هذا العام ستسمح بتوزيع سريع وسهل، مبينا ان العملية ستعرف اجراء جديدا وهو ايصال القفة إلى المواطنين في مقر سكناهم، مشيرا إلى ان التهافت على قفة رمضان يعطي صورة مشوهة عن جهود الدولة في ميدان التضامن، موضحا ان القفة تحتوي على كلغ من السميد وكمية مماثلة من الفرينة اضافة إلى القهوة والسكر والزيت. وفي نفس السياق أكد الوزيرعلى ان عملية التضامن ستكون واسعة خلال شهر رمضان لهذه السنة من خلال التكفل بالعائلات المعوزة والفئات الهشة في المجتمع، مشيرا إلى ان الجزائر هو البلد الوحيد في الوطن العربي الذي يقوم بالدعم الواسع في اطار التحولات الاجتماعية حيث تم تحويل 890 مليار دينار كدعم من طرف الدولة لمختلف المواد الاساسية في 2008 من زيوت وسميد وسكر وغيرها من المواد الاخرى. ومن جهة اخرى ذكر ان نسبة الفقر في الجزائر قد انخفضت من 8ر12 بالمئة سنة 2000 عند انعقاد الندوة الدولية حول الفقر والتهميش في الجزائر إلى 5 بالمئة في الوقت الحالي بحجم ما يقدر بمليون و500 الف فقير، في حين يصل العدد إلى 7 ملايين فقير في فرنسا. ومن جهته قال غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف ان شهر رمضان دون الشهور الاخرى هو تغذية للروح وليس تغذية للجسم فقط، مشيرا إلى انه اعطي تعليمة إلى كل الامة المساجد على ان تكون خطبة الجمعة القادمة تتمحور حول ضرورة تحلي التجار بالوازع الديني ومؤازرة الفقراء بالاضافة إلى التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان. وتجدر الإشارة في الاخير إلى ان الغلاف المالي للتضامن من طرف المحسنين وحدهم قد ارتفع في الفترة الممتدة بين 1999 و2007 من 5 ملايير سنتيم إلى 65 مليار سنتيم، اما فيما يخص قفة رمضان فقد تم توزيع 8 ملايين و100 قفة خلال نفس الفترة.