أعلنت وزارة النقل أنه تم أمس التوقيع على عقد شراكة بين الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية والمجمع الفرنسي ''ألستوم''، وهذا بعد طول انتظار، يتم بموجبه إقامة شركة مشتركة جزائرية- فرنسية يكون مقرها بولاية عنابة لصيانة ومتابعة عربات الترامواي ومعدات السكك الحديدية. وحسب ما نشره موقع ''كل شيء عن الجزائر''، عن مصدره بوزارة النقل، فإن المسؤول الأول عن القطاع، عمار تو، كان قد توجه أمس إلى ولاية عنابة ليحضر مراسيم التوقيع على اتفاقية الشراكة، يتوزع رأسمالها حسب القانون الجديد، الذي يتم بموجبه منح 49 بالمئة من أسهم الشركة للشريك الأجنبي ''ألستوم'' و51 بالمئة للشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية، علما أن المصدر لم يفصح عن حجم الاستثمار. وحسب ذات المصدر، فإن ''ألستوم'' تستفيد من خلال هذا العقد من جزء كبير من الميزانية التي خصصتها الدولة لعصرنة قطاع النقل والمقدر ب 20 مليار دولار في إطار البرنامج الخماسي 2010/ ,2014 والموجهة خصوصا لعصرنة الصناعة الوطنية للسكك الحديدية بإنجاز 10400 كلم من خطوط السكك الحديدية، وإعادة تأهيل 3500 كلم من هذه الخطوط من خلال كهربتها، كما تسعى ''ألستوم'' من خلال العقد الجديد الموقع إلى الاستحواذ على مشاريع الترامواي ب 10 مناطق عبر التراب الوطني. يجدر التذكير بأن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كان قد ترأس يوم الأحد الماضي جلسة استماع خصصها لقطاع النقل، أفاد خلالها أن إجمالي امتداد خطوط السكك الحديدية في الجزائر سينتقل من 3500 كلم هذا العام إلى 10500 كلم سنة ,2014 ما سيسمح بضمان تكثيف معتبر لشبكة السكك الحديدية في الشمال والجنوب وكذا الهضاب العليا. وأشار بيان صادر بالمناسبة، أنّ الخطوط السككية الجديدة الجاري إنجازها، يصل طولها الإجمالي إلى 1209 كلم، في حين لا يزال 48 مشروعا في طور الدراسة وهي تمثل 5866 كلم من طرق السكك الحديدية الجديدة. كما يشار إلى أن الدولة تقوم حاليا بدراسة ستة مشاريع ترامواي بسطيف، عنابة، سيدي بلعباس، باتنة، ورقلة ومستغانم على مستويات شتى، كما سيتم تسليم أولى قطارات الترامواي بوهران ديسمبر المقبل، أما مشاريع الترامواي بقسنطينة، فهي متواصلة، ويبقى مشروع ترامواي العاصمة ينتظر استكمال ورشاته عبر كامل الخط.