التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة تشديد العقوبة المسلطة على كل من المتهمين (ل.ن) و(ف.ك) و(ع.م) بموجب التهم المنسوبة إليهم، والمتمثلة في تكوين جمعية أشرار وتهمة حيازة المخدرات والمتاجرة بها بعد أن تم حجز كمية 500 غ من الكيف المعالج و75 قرصا مهلوسا، وتهمة الشذوذ الجنسي فيما يتعلق بالمتهم (ر.ب) . حيثيات القضية تعود إلى شهر ماي الماضي عندما قامت مصالح الأمن باقتحام بيت قصديري بشاطئ لارسكاس بمنطقة الرايس حميدو. كما تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين المتورطين في قضية الحال، إضافة إلى حجز كمية من المخدرات قدرت ب 500 غ من الكيف المعالج و75 قرصا مهلوسا، وهذا على إثر الشكوى التي تقدم بها (ل.ن) ضد كل من المتهم (ف.ك) و(ع.م) و(ر.ب) مفادها أنه تم الاعتداء عليه جنسيا بالعنف بعدما قاموا بربطه بواسطة حبل، حيث أكد المتهم الرئيسي (ر.ب) أمام الضبطية القضائية أنه كان رفقة صديقه (ف.ك) بالبيت القصديري ككل مساء، يلتقيان هناك من أجل استهلاك المخدرات وتناول المشروبات الكحولية وأن ما حدث يرجع إلى هذه الأخيرة التي أفقدتهم الوعي وذلك بمحاولتهم الاعتداء على (ل.ن) مستعملين العنف بتهديده بالسكين وقد أصيب الضحية بجروح على مستوى اليدين إثر مقاومته لهما، في الوقت الذي كان فيه المتهم (ع.م) يربطه بواسطة حبل ليتمكن بعدها وفي حدود الساعة السادسة صباحا من الفرار متوجها إلى أقرب مركز شرطة من أجل إيداع شكوى ضدهم. المتهمون وخلال إدلائهم بأقوالهم أثناء المحاكمة أنكروا تهمة المتاجرة بالمخدرات وتهمة الاعتداء الجنسي، مصرحين في الوقت ذاته أن الكمية المحجوزة هي للاستهلاك الشخصي، وقد ركز محامي الدفاع من جهته على أن موكليه لم يتم القبض عليهم في حالة تلبس، كما التمس إفادتهم بأقصى ظروف التخفيف، وقد التمس ممثل الحق العام لدى ذات المحكمة تشديد العقوبة المسلطة مع مصادرة كمية المخدرات والأقراص المهلوسة المحجوزة .القضية في النظر إلى حين المداولات القانونية.