استهدفت عمليات المداهمة التي نفذتها وحدات الدرك الوطني أول أمس عبر كامل إقليم اختصاصها جميع الأحياء المعروفة باللصوصية والإجرام على مستوى إقليم اختصاص الدرك مثل حي الطريق السريع بافبا علي بلدية السحاولة ومركز علي بوحجة بئر توتة وغيرهما. وعلى إثرها تمكنت عناصر الفرقة الإقليمية بالكثبان التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراقة أول أمس من توقيف عصابة إجرامية قامت بالاعتداء على ابن دبلوماسي معتمد في الخارج، سلبت منه هاتفين نقالين، جواز السفر وقيمة مالية في منطقة القرية بالشراقة على الطريق المؤدية إلى غابة بوشاوي. وبعد تحريات الدرك وفي ظرف قياسي تم التوصل إلى إيقاف الجاني، الذي اعترف بفعلته، كاشفا عن المجموعة الأخرى المتكونة من سبعة معتدين، أين تم توقيفهم وتقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي، كما تم استرجاع جميع المسروقات سالفة الذكر وإعادتها إلى صاحبها. كما تمكنت فرقة عين البنيان يوم 20 أوت الجاري من توقيف رعية من جنسية كاميرونية بتهم الدخول والإقامة في التراب الوطني بطريقة غير شرعية والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية (جواز السفر، رخصة السياقة)، وبعد التحقيق معه تبين أنه يقوم بالنصب والاحتيال على الجزائريين، وبعد تقديمها أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي. أما فرقة بن زرقة بعين البنيان فقد أوقفت رعيتين من جنسية مالية، بتهمة الدخول والإقامة في التراب الوطني بطريقة غير شرعية والتزوير واستعمال المزور، بعد تقديمهما أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي. في حين قامت الفرقة الإقليمية بالزعاترية بحجز 500 كلغ من اللحوم الحمراء والبيضاء من أجل العرض والبيع على الطريق العمومي والذبح غير الشرعي، وتمكنت في الوقت نفسه من حرق 20 كوخا من القصب مستغل من طرف الباعة غير الشرعيين، في حين عالجت فرقة الدرك الوطني بالرحمانية قضية تتعلق بسرقة الكوابل الكهربائية، واسترجاع كمية تقدر ب 40 كلغ من الكوابل النحاسية لا يزال التحقيق جاريا على قدم وساق لتحديد الفاعلين. من جانبها قامت الفرقة الجهوية المتنقلة للجزائر أثناء عمليات المداهمة المنفذة بنصب حاجز على الطريق الوطني رقم 41 بمعية عناصر الدرك الوطني في إطار الاتفاقية المذكورة، حيث أكد رئيس هذه الفرقة لافي عبد الكريم أن الهدف الرئيسي من وضع هذه الحواجز في المنطقة هو مراقبة الوثائق والحاويات التي تعبر المنطقة خصوصا السيارات المرقمة بترقيم أجنبي لتفتيشها ومراقبتها مراقبة دقيقية، وأكد في هذا السياق أن الهدف الرئيسي من إقامة شراكة مع الدرك هو تبادل المعلومات والخبرات في مجال محاربة الجريمة والجريمة المنظمة لمكافحة ما من شأنه الضرر بالاقتصاد الوطني.