أفاد تقرير صادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات أن الجزائر قد حلت في المرتبة 115 عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة، متأخرة بهذا عن دولة ليبيا والمغرب وتونس في منطقة شمال إفريقيا. وأكد التقرير أن الجزائر جاءت من ضمن 7 دول عربية تراجعت في الترتيب عالميا وعربيا بما يرجع إلى تدهور رصيدها، وشملت كلا من: تونس والمغرب والكويت وليبيا وموريتانيا. وتشير أرقام وزارة السياحة الى أن التدفق السياحي الأجنبي نحو الجزائر تجاوز سقف 9ر1 مليون سائح خلال ,2009 فيما كان يتراوح ما بين 400 إلى 500 ألف سائح خلال السنوات الماضية، مما سيسمح ببلوغ الأهداف المسطرة في المخطط التوجيهي للقطاع الرامي لبلوغ 5ر2 مليون سائح آفاق 2015 و11 مليون سائح بحلول .2025 ويطرح تراجع ترتيب الجزائر في مؤشر السياحة الدولية وضعف الاستقطاب جملة من الاستفهامات والانشغالات بخصوص برامج بناء المؤسسات السياحية، بالاضافة الى مقولة ''السياحة بالجزائر تجاوزت مرحلة إنشاء الهياكل إلى مرحلة التكوين البشري'' التي تعني الانتقال لمرحلة تكوين العامل البشري لتسيير المشاريع السياحية الكبرى المقرر إنجازها في الولايات الساحلية والجنوبية للبلاد. وفي هذا الصدد، قررت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة سابقا إطلاق مشروع إنجاز المدرسة الوطنية للسياحة بولاية تيبازة التي تتربع على مساحة 12 هكتارا، حتى تكون عملية في غضون سنتين أو أكثر ابتداء من عام 2012 والتي من شأنها الدفع بعجلة التكوين والسماح لشريحة واسعة من الشباب بالالتحاق بالقطاع، وهو ما سيمكن من توسيع أرضية التكوين في قطاع الخدمات الذي يشهد حاليا طلبا متزايدا في السوق العصرية. وبالموازة مع هذا قررت الحكومة التنازل عن العقار السياحي لفائدة المستثمرين الراغبين في إنجاز مشاريع سياحية بالجنوب، من خلال تخفيض سعره بنسبة 80 بالمائة، فيما تراجع الرسم على القيمة المضافة للخدمات السياحية والفندقية من 17 بالمائة إلى 7 بالمائة، الى جانب تسهيل وتشجيع التحويلات بالعملة الصعبة قصد استقطاب أكبر عدد من السواح، من خلال إعفاء مهنيي القطاع من الضرائب على الأنشطة المهنية خلال تحويل العملة الأجنبية ضمن إعلان الحكومة عن المخطط الوطني لتهيئة الإقليم الذي يمتد إلى .2025 وللإشارة، فقد تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤشر تنافسية السفر والسياحة عالميا للعام الماضي قائمة الدول العربية بحصولها ضمن المؤشر الكلي على الترتيب ,33 متبوعة بدولة قطر التي احتلت المرتبة الثانية في مؤشر تنافسية السفر والسياحة عالميا العام الماضي بترتيب 37 والبحرين 41 وتونس 44 و الأردن 54 ومصر 64 وسلطنة عمان 68 والسعودية 71 والمغرب 75 وسورية 85 والكويت 95 وليبيا 112 والجزائر 115 وموريتانيا 721.