سطرت جمعية الإرشاد والاصلاح الجزائرية برنامجا ثقافيا ودينيا مكثفا خلال شهر رمضان يتضمن خيمات ثقافية وأمسيات قرانية في أكثر من 20 ولاية. أرادت جمعية الارشاد والاصلاح ان يكون برنامجها لهذه السنة كسابقه من البرامج الفارطة يهدف الى رفع الروح الايمانية للصائمين من خلال الانشطة المدرجة في رزنامة رمضان هذه السنة. وما زالت الجمعية محافظة على تقاليدها في الجانب الدعوي في البرنامج المتمثلة في النشاطات الدعوية والتربوية التي ستقيمها الجمعية كتنظيم حفلات للإنشاد الديني، ومحاضرات تربوية، وبعض المسرحيات الهادفة. وعن هذا الجانب الدعوي في البرنامج يقول عيسى بن الأخضر رئيس الجمعية: ''إن الجزء الدعوي روعي فيه خصوصية فصل الصيف؛ لكي تصبح بديلا للشباب عن السهرات الخارجة عن قيم وتقاليد رمضان''. ولعل ما يميز برامج هذه السنة مبادرة الجمعية للمرة الأولى إلى إقامة خيمات ثقافية رمضانية؛ كأسلوب من أساليب الإبداع الثقافي، ويوضح الأخضر أن ''هذه الخيمات التي ستنصب في الساحات العمومية ستكون ساحات للدعاة وبعض الشخصيات التربوية والفكرية لتقديم برامج للعائلات، تتخللها مبادرات خيرية للفقراء واليتامى''. وستكرم الجمعية بعض الطلاب الناجحين والأئمة المتميزين، علاوة على تكريم الثلاثة الأوائل الفائزين في جائزة ''الشيخ عطية'' لتجويد القرآن الكريم، وتنظيم أمسيات قرآنية عبر أكثر من 20 ولاية. يذكر ان جمعية الارشاد والاصلاح تلقى تجاوبا كبيرا من ذوي البر والإحسان مع المشاريع والمبادرات التي تقدمها، مما ساهم في توسع دائرة عملها الخيري، حيث تعتمد ذات الجمعية على تبرعات المحسنين الجزائريين لدعم مشروعاتها سيما في المناسبات الدينية. للاشارة تأسست جمعية الإرشاد والإصلاح في 11 سبتمبر 9891 وترأسها ما بين سنتي 1989 و1990 الشيخ الراحل محفوظ نحناح، ثم تولى رئاستها من بعده الشيخ الراحل محمد بوسلماني حتى اغتيل في عام 1993 على يد ما يعرف ب''الجماعة الإسلامية المسلحة''. ومنذ اغتيال بوسلماني يرأس الجمعية عيسى بن الأخضر، وقد جدد أعضاؤها ثقتهم في شخصه لمدة خمس سنوات أخرى خلال المؤتمر الخامس للجمعية الذي انعقد في شهر جوان الماضي.