كشف أمس النائب البريطاني السابق والناشط الدولي في دعم القضية الفلسطينية السيد جورج غلاوي عن الخطوط العريضة للقافلة الإنسانية الخامسة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، موضحا أنها سنطلق من كل من كل القارات يوم 3 و 4 أكتوبر القادم لتصل إلى اللاذقية السورية، ومنها ستبحر صوب غزة، وفي هذا الصدد ناشد الناشط البريطاني الشعب والسلطات الجزائرية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني عبر المساهمة في القافلة الجزائرية لكسر الحصار عن غزة والتي من المفترض أن تضم 50 مركبة محملة بالأغذية والأدوية، وفي هذا الصدد جدد المتحدث ندائه إلى السلطات الجزائرية من أجل دعم أكثر لهذه القافلة كما دعاه إلى فتح الحدود مع المغرب من أجل السماح للقافلة بالمرور.. وكانت قاعة المركز الدولي للصحافة بدار الصحافة بالقبة قد احتضنت أمس الأربعاء الندوة الصحفية التي عقدها الناشط في مجال دعم رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني و التي جاءت برعاية من جريدة الشروق، حيث كان مرفوقا برئيس اللجنة الجزائرية لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني السيد محمد دويدي وشخصيات حزبية وأخرى من المجتمع المدني. وأكد السيد غلاوي في بدء كلمته أن العالم الإسلامي يعيش أجواء شهر رمضان الكريم وأيام العيد التي حلت على العالم العربي والإسلامي وهي التي تملي على المسلمين والعرب أن يقفوا أكثر من أي وقت إلى جانب إخوانهم المحاصرين في فلسطينالمحتلة، في الوقت الذي أكد فيه ''أن أبناء ونساء وعجزة الشعب الفلسطيني لا يجدون ما يأكلونه في هذه الأيام وإنهم يقتاتون من المزابل . لكن السيد غلاوي شدد أن هذا لن يثني ولن يدفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام، بل بالعكس فقد أكد الرجل انه ومن خلال ملاحظته زاد اعتقادا من قوة العزيمة بعد ما شاهده في معبر رفح من العازمين على العودة إلى القطاع على الحدود المصرية- الفلسطينية، وهو ما اعتبره اعتزازا وكرامة لدى هؤلاء. وكان النائب غلاوي قد طاف على الخطوط العريضة للقافلة الخامسة، مسترجعا النجاحات التي حالفت 3 قوافل التي سبقتها والتي نجح من خلالها كل طاقم الإغاثة في إدخال 90 بالمائة من المساعدات، إلا أنه توقف مطولا على الكارثة الإنسانية التي لحقت بقافلة الحرية الأخيرة والتي منعتها إسرائيل بقوة السلاح وقتلت فيها الكثير من الأبرياء الأتراك الذين كانوا على متن سفينة مرمرة. وفي هذا الصدد قال المتحدث إن القافلة الجديدة ستنطلق من عدة جهات أولها سيكون في منتصف الشهر الجاري من لندن والتي ستتوقف في برج ايفل في باريس ثم تعرج على مرسيليا الفرنسية فايطاليا فاليونان وتركيا لتصل إلى اللاذقية السورية ومنها إلى مصر فغزة. وفي الوقت الذي أثنى السيد غلاوي على كل النوايا التي بادرت بها الحكومة السورية من أجل استقبال القوافل الإنسانية، في هذا الوقت بالذات دعا النائب البريطاني السابق الحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس المصري بالقول ''أدعو السيد محمد حسني مبارك إلى تسهيل مهمتنا لأنه لا مشاكل لدينا مع مصر ولا نريد أن تكون لدينا، لكن عليها أن تتحمل مسؤوليتها بأن منعنا لن يصب إلا في مصلحة إسرائيل وفي عكس المصالح المصرية . وكان السيد قد دعا السلطات الجزائرية أيضا لتسهيل مهمة القافلة، حيث دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفتح الحدود مع المغرب مثلما سمحت بذلك في المرة السابقة، وقال ''إن بلاد بومدين لها تاريخ ناصع ولها علاقات وطيدة مع شعب فلسطين وهي قادة على منح الكثير للشعب الفلسطيني. يشار إلى أن جورج غالاوي قد ولد في 16 أغسطس ,1946 وهو سياسي بريطاني ونائب سابق في البرلمان الإنجليزي ما بين الأعوام 1987 و,2010 معروف بآرائه المناهضة للحرب وبمناصرته للقضية الفلسطينية. قام في السابق بتمثيل حزب العمال البريطاني في البرلمان عن منطقة غلازكو ولاحقا بعد فصله من حزب العمال عام 2003 شارك بتأسيس قائمة الاحترام (Respect) ومثلها في البرلمان عن منطقة بثناو غرين اند باو Bethnal Green and Bow الانتخابية. وهو معروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية. وقد بدأت علاقته بالقضية الفلسطينية عام 1974 عندما التقى ناشطا فلسطينيا. عام 1980 كان له علاقة باقامة التوأمة بين مدينة داندي ونابلس وأيد اثر ذلك قرار المجلس البلدي برفع العلم الفلسطيني على دار البلدية وكانت تلك أول مرة في الغرب ارتفع فيه العلم الفلسطيني على مبنى عام. عام 1989 أقام توأمة بين مدينة غلاسكو وبين بيت لحم.