يسعى الفنان بن احمد بوزيان، وهو الذي ابتكر نوعا جديدا من النجارة على الخشب أطلق عليها اسم ''الفن الديبلوماسي''، إلى انشاء تحفة فنية جديدة يضمها لتحفه القديمة ليشارك بها في السنة الدولية للشباب في تونس التي انطلقت منذ 12 أوت الماضي وتستمر إلى غاية 11 اوت .2011 ويهتم بن احمد بوزيان بمهنة التجارة التي اضفى عليها خصوصية جديدة ''الفن الديبلوماسي'' خاصية يترجم من خلالها العلاقة بين الشعوب، وهي عبارة عن تحف تجمع بين مختلف الشعوب بتاريخها ورموزها. اكد بن احمد بوزيان في زيارة قادته الى مقر جريدة ''الحوار'' أنه استثمرفي ميدان الفن على الخشب في تونس منذ حوالي اربعة اشهر، ووضع لنفسه من خلال هذا الاستثمار شركة تحت اسم ''الفن على الخشب''، حيث كانت ولادة هذه الشركة بمناسبة السنة الدولية للشباب التي تجرى فعالياتها في تونس. وقد لاقت هذه التجربة في تونس حسب محدثنا استحسانا كبيرا من طرف المكلفين بتنظيم هذه التظاهرة الذين قدموا لها الدعم والتشجيع وكذا من طرف التجمع الدستوري الديمقراطي، وقال انه سيقدم تحفة الى رئيس الجمهورية التونسي وهي عبارة عن خزانة على شكل خريطة تونس. وسينطلق في الاسبوع القادم في مشروعه الذي سيشارك به في السنة الدولية للشباب وهو عبارة عن غرفة موسومة بتحفة البيت المغاربي، وستكون هذه الغرفة على شكل خرائط المغرب العربي والبيت المغاربي يحوي الخزانة والتي هي على شكل خريطة الجزائر والسرير على شكل خريطة ليبيا منحوت بنهر صناعي، بالاضافة الى طاولتي غرف نوم واحدة على شكل خريطة مغرب والثانية على شكل خريطة موريطانيا. كما سيدوم هذا الانجاز شهرين في الورشة وسيقدم في شهر نوفمبر. يذكر ان للحرفي بن احمد العديد من التحف نذكر منها تحفة المغرب العربي التي صنعها سنة 1995 والتي تضم مجموعة من خرائط المغرب العربي التي قدمها الى رئاسة الاتحاد المغاربي، وتمكن سنة 2001 من صنع تحفة اخرى على شكل خريطة القارة الافريقية لقائد الثورة الليبية والتي ارسلها له عن طريق السفارة الليبية وذلك بمناسبة تأسيس الاتحاد الإفريقي. ومن اجمل ما صنع بوزيان خريطة الاتحاد الاوروبي عام 2005 من الخشب الاحمر ممزوج بخشب الزان هذه التحفة لها 25 درجا عبر بها عن عدد البلدان المنضمة الى الاتحاد الاوروبي، اما الابواب المفتوحة فكانت تعني الانفتاح على الاستثمار.