تولت فريدة إليمي رئاسة الفرع الجزائري لشبكة البرلمانيين الأفارقة لمكافحة الفساد الذي تم تنصيبه أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني استكمالا لإقامة فروع هذه الهيئة على مستوى برلمانات القارة. وأوضحت إليمي وهي عضو في برلمان عموم إفريقيا أن الهيئة التي تترأسها ستركز على ''اقتراح ميكانيزمات للمعالجة الآنية لملفات الفساد ومتابعة تطبيق اللوائح والمراسيم الصادرة بشأن كل ما له علاقة بمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة على مستوى المؤسسات''. وأضافت بأن هذه الجهود ستتم بالتنسيق مع اللجان البرلمانية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني. وكان النائب عز الدين عبد المجيد العضو في برلمان عموم إفريقيا والمخول للإشراف على تنصيب الفروع في منطقة شمال إفريقيا قد أوضح بأن الفرع الجزائري الذي يضم برلمانيين حاليين وسابقين أن هذه الهيئة ترمي إلى ''تقييم مدى مطابقة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الإفريقية والأممية حول مكافحة الفساد والرشوة وتحديد الميكانيزمات القانونية المتوفرة في هذا المجال على مستوى الهيئات والمؤسسات السياسية والاقتصادية والبرلمانية في الجزائر''. كما حرص على التوضيح بأن الهيئة المذكورة ''ليس أداة تحقيق وإنما مهمتها الأساسية هي التحسيس بالأبعاد الخطيرة لظاهرة الفساد والرشوة التي يزيد استفحالها تدريجيا''. للإشارة فإن المهام الرئيسية لشبكة البرلمانيين الأفارقة التي أنشئت سنة 1999 بكامبالا (أوغندا) تكمن في تطوير التزام البرلمانيين في تفعيل مسؤولية مكافحة الفساد والجوانب المتعلقة به وتحسيس وتوعية الأفارقة بمخاطر هذه الظاهرة.