كشف ''موساوي مصطفى''، رئيس جمعية مساعدة مرضى السرطان ''البدر'' بالبليدة في اتصال مع ''الحوار''، أن معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي عند النساء تكون نتيجة عدم التشخيص المبكر لهذا الداء، حيث تشير الأرقام إلى أن أكثر من 80 بالمائة هي النسبة التي تكون فيها حالات الإصابة في مرحلتها الأخيرة وهو السبب الرئيسي الذي يساهم في رفع عدد المصابات بشكل ملاحظ ويصعب من مهمة خضوعهن للعلاج. وبما أننا مقبلون على شهر أكتوبر في الأيام المقبلة، وهو الشهر الذي أطلق عليه أسم ''شهر سرطان الثدي''، اعتبر المتحدث أن السرطان في الجزائر أصبح منتشرا بكثرة ويصيب كل شرائح المجتمع، وهو ما يحتم ضرورة التكفل بمجموع المرضى وتجنيد أطباء لمتابعة حالاتهم بالإضافة إلى إنشاء عدد أكبر من المراكز التي يمكنها تقديم الرعاية الصحية لهم سواء من الجانب العلاجي أو النفسي خاصة عند النساء، حيث تبدأ أعراض المرض بالظهور عندهن بعد سن 40 عكس ما هو موجود في البلدان الأوروبية حيث يصبن بالمرض بعد 50 سنة. وعلى هذا الأساس شدد رئيس جمعية ''البدر'' على إجبارية توجه النساء إلى المراكز الصحية من أجل القيام بالفحوص الدورية التي تمكنهن من الكشف المبكر عن مرض السرطان في حال وجوده وتفادي وصوله إلى المراحل الأخيرة التي تجعل مقاومته بعد ذلك مستحيلة. وللإشارة فإن لهذه الجمعية العديد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال مساعدة المريض وعائلته داخل وخارج المستشفى وكذلك تسهيل مهمة تحديد المواعيد له بطرق عصرية حتى لا يضطر للتنقل من مسافات بعيدة في كل مرة من أجل تغييره أو إلغائه، هذا بالإضافة إلى ضمان حسن استقباله في المستشفيات وعلى مستوى الجمعية.