تشهد مختلف مساجد العاصمة على غرار كل سنة حركة نشيطة من خلال جملة من الاستعدادات التي يقوم بها القائمون عليها لاستقبال شهر رمضان كتنظيف المسجد وإعادة طلاء جدرانه، وإعادة تهيئة المغاسل للمصلين وكذا تلبيس الأرضيات بسجدات جديدة وتركيب المصابيح والثريات. وحسب بعض تصريحات القائمين على شؤون بعض المساجد بالعاصمة الذين التقيناهم فإن هذه العملية غالبا ما تنطلق قبيل شهر رمضان المبارك بأسبوعين على الأقل حتى تستكمل الأشغال قبل حلول رمضان بيومين على أقصى تقدير. أما عن الاستعدادات أكد ذات المتحدثين أن هذه المبادرة جلبت العديد من المساعدات تمثلت في مساعدات قدمها جمع هام من المواطنين خاصة الشباب منهم في عمليات التنظيف والتهيئة التي تزامنت بدورها مع فترة العطلة الصيفية، وكذا بعض الصدقات كالمصاحف والسجادات وحتى الأموال التي سيصرفها صندوق المسجد لفائدة هذا الأخير، والتي كان قد تبرع بها المحسنون. وعن البرنامج فقد سطرت مختلف مساجد العاصمة برنامجا ثريا للوعظ والإرشاد خلال الشهر الكريم يقدم فيه أئمة المساجد دروسا توعوية لمختلف الفئات الاجتماعية عن الحياة اليومية وكذا الدينية، مستشهدين في ذلك بأدلة من الذكر الحكيم والسنة النبوية. وستتناول هذه الدروس حسب من تحدثنا إليهم من القائمين على شؤون مساجد العاصمة، كمسجد ابن باديس بالجزائر الوسطى، في مجملها فضل الصيام وقراءة القرآن في شهر رمضان، البر بالوالدين، التصدق، العلم، فضائل الأعمال وغيرها من المواضيع، وسيتم كذلك من خلالها التطرق للسيرة النبوية الشريفة قصد التعريف بها للاقتداء بها خاصة بالنسبة لفئة الشباب، ومن الأرجح أن يتم تقديم هذه الدروس بعد صلاة العصر والتي ستمتد حتى قبيل صلاة المغرب حسب ما أكدوه.