قال مصدر من الرئاسة الفرنسية أن باريس لم تتلق لحد الساعة أي مطلب من قاعدة المغرب من أجل تحرير 5 فرنسيين منهم امرأة في حالة صحية حرجة اختطفوا منذ 15 سبتمبر الماضي في النيجر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال المسؤول بمكتب ساركوزي ''ليست هناك رسالة من تنظيم قاعدة المغرب وليست هناك مطالب''. وكانت قناة العربية الفضائية التلفزيونية نقلت عن مصادر أن التنظيم الإرهابي يريد إلغاء قرار حظر ارتداء النقاب في فرنسا وإطلاق سراح متشددين والحصول على سبعة ملايين يورو (10 ملايين دولار) لإطلاق سراح الرهائن، وذكرت مصادر مطلعة في مالي أن الاتصالات الأولية التي أجريت مع التنظيم في إطار وساطة تقوم بها زعامات محلية من الطوارق في شمالي مالي والنيجر لم تكن مشجعة. وأضافت المصادر القريبة من ملف المفاوضات الجارية بين وسطاء من الطوارق وأكثر قادة التنظيم تشددا عبد الحميد أبو زيد ''أن الخاطفين يضعون شروطا تعجيزية وهم بصدد تقديم مطالب غير واقعية لا يمكن لفرنسا ومالي القبول بها من بينها التراجع عن حظر النقاب في فرنسا والإفراج عن بعض عناصر التنظيم المعتقلين في فرنسا وموريتانيا ودولا أخرى في المنطقة . وأكدت المصادر ذاتها أن الرهائن محتجزين في تلال ''تيمترين'' الرملية بالقرب من الحدود مع الجزائر لدى كتائب عبد الحميد أبوزيد. وشددت هذه المصادر على أن الرهائن السبعة خمسة فرنسيين وإفريقيين في حالة صحية عادية باستثناء الفرنسية فرانسواز لاريب التي تعاني من أعراض إصابة حديثة بالسرطان جعلتها في حالة نفسية سيئة للغاية. وشددت مصادر متطابقة على أن المفاوضات ما زالت في مراحلها الأولى وهي قد تأخذ مسارا طويلا. وتوقع المصدر أن يراجع التنظيم مطالبه ويخفف شروطه للإفراج عن الرهائن عندما تتقدم المفاوضات.يأتي هذا في وقت عزم متمردو الطوارق التصدي للقاعدة إذا ما منحتهم الحكومة المالية الضوء الأخضر لذلك، وأكد متمرد سابق من الطوارق - ذلك قائلا ''نحن لا ننتظر إلا الضوء الأخضر من الحكومة المالية لطرد القاعدة من صحرائنا''.