سجل حزب جبهة التحرير الوطني بارتياح الجهود المبذولة والمشاركة الواسعة للمناضلين في إنجاح عملية تجديد أمناء ومكاتب القسمات عبر مختلف محافظات الوطن والتي تشرف على نهايتها. واعتبر الحزب في بيان صدر عقب اختتام أشغال الندوة الوطنية لرؤساء البلديات أن ''اهتمام الرأي العام الوطني بعملية تجديد أمناء ومكاتب القسمات دليل قاطع على مكانة الحزب وريادته في الساحة السياسية''. وندد المشاركون بشدة --حسب ذات المصدر ب ''كل المحاولات المغرضة لزعزعة صفوف الحزب بالتشويش على عملية إعادة الهيكلة والتضخيم المفرط لبعض المظاهر الدخيلة والمفتعلة في بعض الحالات''، مؤكدين ''تجندهم الكامل لتجسيد نتائج المؤتمر التاسع بقيادة الأمين العام السيد عبد العزيز بلخادم''. وطالب المشاركون بتسهيل عملية الانخراط في الحزب طبقا لما جاء في القانون الأساسي والنظام الداخلي وتعليمات الأمين العام وذلك بفتح الأبواب أمام جميع الراغبين في الانخراط وبالخصوص من فئتي الشباب والنساء. وعبروا بهذه المناسبة عن ''ارتياحهم'' لنتائج المؤتمر التاسع من قرارات وتوصيات وبخاصة ''الإستراتيجية التي اعتمدت لانتشار الحزب والآليات الجديدة لتفعيل العمل الحزبي ودعم قدرات أدائه في كافة المجالات'' والتي سمحت --كما أضافوا -- ''بتجنيد نخبة من الطاقات والكفاءات الوطنية للمشاركة في إنجاز برنامج الحزب''. كما أشاد المشاركون في الندوة ب''المجهودات المعتبرة'' التي بذلت من طرف الحزب ومنتخبيه وفي كل المستويات من أجل وضع خلاصة نهائية لرؤية الحزب ترفع للجهات المعنية حول ''مكانة ودور المجالس المنتخبة والمنتخبين في إدارة الشأن العمومي والتكفل بانشغالات المواطنين''. ومن جهة أخرى ثمن البيان سياسة المصالحة الوطنية التي اعتمدها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والتي ''أعطت نتائجها الإيجابية بتكريس السلم والطمأنينة والاستقرار للوطن'' وسمحت ب ''الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي عبر ربوع الوطن وإعادة سمعة الجزائر المشرقة على الصعيد الدولي''. وإلى جانب ذلك ثمن المشاركون المخطط الخماسي للتنمية 2010 - 2014 ''الذي جاء مكملا للخماسي الأول ومتجاوبا مع طموحات المواطنين'' وأكدوا ''التزامهم بالتجند الكامل من أجل المساهمة الفعالة في إنجاز هذا المخطط الخماسي وتجسيده على أرض الواقع''. وعلى الصعيد الدولي بارك المشاركون في الندوة انعقاد الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي ستحتضنه الجزائر يومي 5 و 6 ديسمبر القادم بإشراف حزب جبهة التحرير الوطني ورعاية الجزائر. وجددوا من جهة أخرى ''دعمهم الكامل'' لقضية الشعب الصحراوي من أجل إيجاد حل نهائي وعادل في إطار الشرعية الدولية. كما أكدوا ''مساندتهم المطلقة'' لمجهودات السودان الرامية إلى الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية. وثمنوا أيضا مواقف الجزائر الدولية في تعاملها مع قضية الأمن في منطقة بلدان الساحل الإفريقي.